حسم السفير الروسي في إيران، ليفان جاغاريان، الجمعة، موقف بلاده من انسحاب القوات الإيرانية وميليشياتها من سوريا.
وقال السفير الروسي في حديثٍ لوكالة “انترفاكس”: “إن موسكو لا تجري أي مباحثات مع طهران حول انسحاب القوات الإيرانية من الأراضي السورية”.
وأضاف “جاغاريان”: “كيف يمكننا بحث هذا الأمر؟ فقط حكومة بشار الأسد، هي التي تستطيع الحديث في هذه المسألة، وحكومة النظام هي التي عليها حلها، لا نحن”.
ونفى السفير الروسي التقارير الإعلامية التي تتحدث عن وجود “توتر بين موسكو وطهران” إثر محاولة روسيا إقناع إيران بسحب قواتها والقوات الموالية لها من سوريا.
وقال: “سأخيّب أمل الذين يزعمون بحدوث توتر في العلاقات بين روسيا وإيران، إذ لا يوجد أي توتر كان، بين البلدين”.
وفيما يتعلق بتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، شدد السفير الروسي على سعي بلاده لعدم السماح بوقوع صدام مسلح بين الطرفين داخل سوريا.
وأوضح أن موسكو، تبذل أقصى الجهود الممكنة لمنع حدوث أي صدام إيراني إسرائيلي داخل الأراضي السورية، مضيفًا أن إسرائيل تتواجد بشكلٍ أو بآخر داخل سوريا وكذلك إيران.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد شدد في وقتٍ سابقٍ على أهمية انسحاب القوات الأجنبية في سوريا، خلال لقائه مع “بشار الأسد” في سوتشي، مايو/أيار الماضي، بما فيها القوات الإيرانية.
وتسببت تصريحات “بوتين” والمسؤولين الروس في ردود فعل غاضبة من طهران، وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، رفض بلاده لأي دعوة لسحب القوات الإيرانية أو الميليشيات التابعة لها من سوريا، معتبرًا أن “إيران ستبقى في سوريا بطلبٍ من (نظام الأسد)”.
