هل يعقل .. نظام الأسد يتجرأ على أسياده في طهران … وهذا ما حصل

16 يوليو 2018آخر تحديث :
خامنئي وبشار الأسد
خامنئي وبشار الأسد

هاجمت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام السوري والشبه رسمية مسؤولين إيرانيين وعلى رأسهم “علي أكبر ولايتي” مستشار “علي خامنئي” المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.

ونشرت الصحيفة مقالاً بعنوان” عذراً علي أكبر ولايتي.. كان ليَسقط العالم وسوريا لن تسقط”، كردّ على تصريحات المستشار الإيراني التي أطلقها قبل أيام وأكد فيها أن “حكومة الأسد وسوريا”، كانت ستسقط خلال أسابيع لولا مساعدة إيران.

واستنكرت المقالة التي اطلعت عليها “نداء سوريا” ما جاء في تصريحات “أكبر ولايتي” واعتبرت أنها ليست المرة الأولى التي يطلق فيها وزراء وسياسيون إيرانيون تصريحات غير واقعية، وتقلل من شأن تضحيات السوريين، مستغربةً أن تصدر هذه المرة عمَّن وصفته بـ “السياسي الأول” في إيران.

ورفضت مقالة الصحيفة استعمال الإيرانيين لـ “حكومة الأسد”، معتبرةً أن الأعراف الدبلوماسية تقتضي وصفها بـ “الحكومة السورية” في حال كان المقصود السلطة التنفيذية، أو “القيادة السورية” إذا كان المقصود النظام السياسي.

ورأت أنه قبل قدوم الرئيس الإيراني “حسن روحاني”، كان هناك تقارُب بين تركيا وإيران وتبنٍّ لمصطلح “الصحوة الإسلامية”، ورعاية مشتركة لمشروع “الإخوان المسلمين” وصعوده في مصر تحديداً، معتبرةً أنه وقبل معركة القصير كان “حلفاء سوريا” في إشارة إلى إيران.

وأبدت الصحيفة الموالية لنظام الأسد رفضها للمقالات التي تطلقها صحف إيرانية شبه رسمية وعلى رأسها صحيفة “كيهان”، وتؤكد فيها بقاء القوات الإيرانية في العراق وسوريا من أجل مواجهة الأمريكيين، حيث علقت على ذلك بالقول: “أرادت صحيفة كيهان إفهامنا بأن إيران تحكم اليوم العراق وسوريا على هذا الأساس ستنتصر على أمريكا”.

يُذكر أن هذه المرة الأولى التي ترد فيها وسائل إعلام النظام السوري على التصريحات الإيرانية المتكررة حول دورهم في الحفاظ على “نظام الأسد” ومنعه من السقوط، ويأتي ذلك بالتزامن مع المعلومات المتواترة حول وجود مفاوضات دولية ومساعٍ روسية لإخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.