الأسد يتفوه بكلام خطير .. فهل توقفه تركيا !!

16 يوليو 2018آخر تحديث :
بشار الأسد و أردوغان
بشار الأسد و أردوغان

في إشارة إلى نيته الإستمرار في وأد معاقل الثورة ضد نظام حكمه فقد صرح رئيس النظام السوري بشار الأسد أن الإنجازات التي تحققت في درعا “تجسد الإرادة الصلبة لدى الجيش السوري والقوات الرديفة والحليفة في تحرير كامل الأراضي السورية من دنس الإرهاب”.

وأشار الأسد أثناء استقباله كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة حسين جابري أنصاري والوفد المرافق له، اليوم الأحد، إلى أن “القضاء على الإرهاب في معظم الأراضي السورية حقق الأرضية الأنسب للتوصل إلى نتائج على المستوى السياسي تنهي الحرب على سورية، إلا أن ما يحول دون ذلك هو السياسات والشروط المسبقة التي تضعها الدول الداعمة للإرهاب”.

كما تم التأكيد خلال اللقاء على “أهمية ما حققته العلاقة الاستراتيجية التي تجمع بين سوريا وإيران لشعبي البلدين ولمصلحة المنطقة ككل، وكان هناك اتفاق على مواصلة العمل لتعزيز هذه العلاقة وتطويرها بشكل مستمر، لأنها تشكل عامل استقرار مهما وأساسيا في المنطقة”، حسب وكالة سانا.

وعلى صعيد السياسة الدولية أكد الجانبان أن “سياسة التفرد بالقرار التي تنتهجها بعض الدول الكبرى في الآونة الأخيرة، تشكل عامل زعزعة الاستقرار الأخطر على السلم والأمن الدوليين، وكلما تزايدت الدول الرافضة لتلك السياسة ازدادت فرص ترسيخ الاستقرار في العالم”.

هل ستحمي تركيا مدينة إدلب وشمال سوريا حقاً

من جهته يتسائل السوريين في الشمال السوري وخاصة بريف حلب ومدينة إدلب وريفها عن مصير تلك المناطق بعد إخضاع النظام السوري لمدينة درعا معقل الثورة السورية ضد نظام حكم الأسد، وهل هناك أمر مخفي أم أن تركيا قالت وستفعل ما قالت من حماية تلك المناطق من قوات الأسد.

وما يزيد من صعوبة تحليل الأمر هي التحذيرات التي وجهها الرئيس التركي لبوتين حين حره من أن تقدم قوات النظام السوري نحو محافظة إدلب كما حصل في درعا وأن هذا الأمر سيدمر جوهر اتفاق “أستانة”.

وتابع أردوغان في اتصال هاتفي مع بوتين معرباً عن قلقه من استهداف المدنيين في محافظة درعا (جنوب)، مؤكدا أن “تقدم قوات النظام نحو محافظة إدلب (شمال غرب) بطريقة مماثلة يعني تدمير جوهر اتفاق أستانة”.

وشدد على أن تجنب حدوث أي تطورات سلبية في إدلب، يحظى بأهمية لجهة تشجيع المعارضة في المشاركة باجتماعات أستانة (عاصمة كازاخستان) المقررة يومي 30 و31 يوليو/ تموز الجاري.

وأشار الجانبان إلى أن تقريب وجهات النظر بين الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) والدول الأعضاء في التحالف الدولي (لمكافحة داعش) ، سيُسرّع من إيجاد حل سياسي يقوم على وحدة سوريا السياسية وسلامة أراضيها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.