بعد تحذيرات أردوغان لروسيا وسقوط درعا .. وجهاء شمال سوريا يسلمون رسالة لتركيا وهذا فحواها !!

15 يوليو 2018آخر تحديث :
أردوغان وبوتين
أردوغان وبوتين

سلَّم وجهاء ريفي حلب الجنوبي وسراقب الشرقي ورقة إلى الضباط الأتراك في القاعدة العسكرية بتل الطوقان تضمنت جملة من المطالب تتعلق بمستقبل المنطقة.

ونقلاً عن موقع “نداء سوريا” فان الوفد اجتمع لمدة ساعتين مع مسؤولي القاعدة التركية وتمت مناقشة عدة ملفات على رأسها الوضع الأمني في المنطقة، كما تم تسليم ورقة تحتوي على ستة مطالب.

وتتضمن الورقة التي حصلت شبكتنا على نسخة منها التأكيدَ على ضرورة ضمان الأتراك عدم قيام قوات النظام السوري باجتياح المنطقة مع المطالبة بانسحاب الأخير من القرى التي سيطر عليها في منطقة ما يعرف “غربي السكة”، والعمل على نشر نقاط مراقبة تركية في بلدة جزرايا والكتيبة المهجورة، ووضع حدٍّ لقصف قوات النظام لقرى التماس، ومتابعة ملف المفقودين والمعتقلين.

وجاء في المطالب أيضاً دعوة لإنشاء مكتب خدمي (سوري – تركي ) يعنى بتشغيل المشاريع الخدمية في ريف حلب الجنوبي وريف سراقب الشرقي.

ولفت الوفد إلى أن الضباط الأتراك أكدوا على أن المشفى الذي يتم إنشاؤه في قاعدة تل الطوقان سيكون جاهزاً لاستقبال المرضى من أبناء المنطقة خلال فترة لا تتجاوز الشهر.

يشار إلى أن الأهالي والنازحين المقيمين في مناطق إدلب وريف حلب يخشون من تكرار سيناريو درعا؛ وخاصة أن النظام السوري أنهى جزءاً كبيراً من عملياته في جنوب سوريا ويتوعد باستكمالها في الشمال.

شاهد: هكذا ردّ بشار الأسد عندما سُئل عما سيفعله بإدلب

أردوغان يحذر من تدمير جوهر اتفاق أستانة

من جهته حذر الرئيس رجب طيب أردوغان من أن تقدم قوات النظام السوري نحو محافظة إدلب كما حصل في درعا سيدمر جوهر اتفاق “أستانة”.

جاء ذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بحثا خلاله العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، بحسب مصادر في الرئاسة التركية.

وأعرب أردوغان عن قلقه من استهداف المدنيين في محافظة درعا (جنوب)، مؤكدا أن “تقدم قوات النظام نحو محافظة إدلب (شمال غرب) بطريقة مماثلة يعني تدمير جوهر اتفاق أستانة”.

وشدد على أن تجنب حدوث أي تطورات سلبية في إدلب، يحظى بأهمية لجهة تشجيع المعارضة في المشاركة باجتماعات أستانة (عاصمة كازاخستان) المقررة يومي 30 و31 يوليو/ تموز الجاري.

وأشار الجانبان إلى أن تقريب وجهات النظر بين الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) والدول الأعضاء في التحالف الدولي (لمكافحة داعش) ، سيُسرّع من إيجاد حل سياسي يقوم على وحدة سوريا السياسية وسلامة أراضيها.

وفي إطار حملة أطلقتها الشهر الماضي سيطرت قوات النظام السوري بالتعاون مع ميليشيات موالية لها ودعم جوي روسي على نحو 70 في المئة من محافظة درعا الجنوبية.

وخلال الاتصال الهاتفي، تبادل الرئيسان وجهات النظر حول التطورات الأخيرة في سوريا، وأكدا عزمهما إحراز المزيد من التقدم في العلاقات التركية الروسية.

كما أعرب أردوغان عن رضاه بشأن التعاون في مجال الطاقة بين البلدين، بما في ذلك مشروعا “السيل التركي” (لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى تركيا ومنها إلى أوروبا) و”محطة آق قويو النووية” (بولاية مرسين التركية).

واتفق الجانبان على عقد اجتماع على هامش قمة دول مجموعة بريكس المقرر انعقادها نهاية الشهر الجاري في مدينة “جوهانسبرغ” بجنوب إفريقيا.

وتضم “بريكس” خمس دول من أكبر الاقتصادات الناشئة هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

شاهد: نقاط المراقبة التركية الـ12 في إدلب ترسم في شكل “قوس”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.