يحرص سائحون أجانب على قضاء عطلتهم السنوية في منتج بودورم، في ولاية موغلا غربي تركيا، حيث يعتبرونه “بيتهم الثاني” في ولاية تشتهر بمعالم طبيعية وثقافية وشواطىء خلابة.
وقال السائح البريطاني، جو كلارك، للأناضول، إنه جاء إلى بودروم للاستمتاع بشواطئها وشمسها، واكتشاف معالمها الثقافية الغنية.
وأضاف أنه يأتي إلى بوردوم منذ 15 عاما، ويعشق هذا المنتجع كثيرا.
وأوضح أنه زار بودروم لأول مرة مع أسرته عندما كان في الـ15 من عمره.
وتابع أن خالته اشترت منزلا لها في المنطقة، وأن أسرته تحب تركيا كثيراً، لأن الناس فيها طيبون جدا.
وأوضح أن لتركيا مكانة خاصة بالنسبة له، وهو يرغب في زيارة بلدانا ومدنا أوروبية عديدة، إلا أن تركيا تأتي على رأس قائمته دائما.
شمس بودروم
أما تيم موللر، وهو سائح ألماني، فهذه هي زيارته الأولى للمنتجع.
وقال موللر: “تجولنا جيدا في بودروم، وزرنا الطواحين الهوائية التاريخية، والأطعمة هنا لذيدة جدا”.
ورأى أن “بودروم تعتبر سان تروبيه (مدينة فرنسية على الريفييرا) بالنسبة لتركيا.. الأجواء هنا جميلة جدا، والناس رائعون”.
متفقا مع موللر، قال جان جاديرساند، وهو سائح سويدي، إن منتجع بودروم “رائع جدا”.
وأوضح جاديرساند أنه يقضي عطلته في بودروم سنويا منذ عشرة أعوام.
وتابع: “عندما أتي إلى تركيا أحب السباحة في البحر، والتشمس على الشاطئ.. أحب الشمس كثيرا.. وسأتي إلى بوردوم خلال السنوات المقبلة أيضا”.
موسم جيد
“حركة السياحة تسير بشكل جيد جدا هذا العام”.. هكذا وصف زينل قليج، صاحب فندق ونادٍ ليلي، الأوضاع في بودروم، التي يعمل بها منذ 26 عاما.
وأردف: “توجد رغبة كبيرة من السائحين لزيارة منتجع بودروم.. السائحون الأجانب ملأوا فنادق بودروم، خلال شهر رمضان، وأثناء الانتخابات التركية (الشهر الماضي)”.
وأوضح أن “الحجوزات مكتملة في فندقنا حتى نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل.. وأغلب ضيوفنا من دول أوروبية”.
وتابع: “ضيوفنا الإيرلنديون يحبون قضاء عطلتهم في تركيا كثيرا، ورغم عدم وجود رحلات طيران مباشرة من إيرلندا فإنهم يأتون بكثافة رغم قطعهم رحلة جوية تستغرق بين 10 و12 ساعة”.
وأعرب قليج عن ثقته بزيادة أعداد السائحين الأجانب القادمين إلى بودروم عاما بعد آخر.
ولفت إلى “وجود عدد كبير من السائحين يشترون عقارات في بودروم، حيث يقضي هؤلاء فترة معينة سنويا هنا، ويعتبرون تركيا بيتهم الثاني”.
وقال أمين عام جمعية الفندقيين في بودروم، أورهان كافالا، إنهم استقبلوا في بداية الموسم سائحين أغلبهم من دول أوروبية، على رأسها بريطانيا، ألمانيا، هولندا، أوكرانيا، وروسيا وبولندا.
وأوضح أن “السائحين البريطانيين والهولنديين كانوا يقصدون بودروم في السنوات السابقة، والآن شهدت أعداد السائحين من دول أوروبية أخرى زيادة ملحوظة”.
وتابع: “وهذا مؤشر على قدوم المزيد من السائحين خلال المواسم السياحية المقبلة”.
وأضاف أن “عدد الفنادق في بودورم يكفي لاستقبال أعداد السائحين القادمين إلى المنتجع بشكل مريح، وفي حال اقتضت الحاجة سيتم بناء المزيد من الفنادق”.
ويعد قضاء بودروم من أبرز المقاصد السياحية في ولاية موغلا، ذات الطبيعة الخلابة، إلى جانب مرمريس، فتحية، داتشا، داليان، آق ياقا وكوك أوه.
وتتميز هذه الولاية التركية بسواحل نظيفة وطبيعة خلابة وفنادق راقية، فضلا عن خدمات سياحية أخرى.