العثور على المنزل الذي أقام به أتاتورك في مدينة عفرين

5 يوليو 2018آخر تحديث :
العثور على المنزل الذي أقام به أتاتورك في مدينة عفرين

تمكنت القوات التركية المشاركة في عملية “غصن الزيتون” المستمرة في منطقة عفرين، شمالي سوريا من العثور على المنزل الذي استخدمه مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، مقرا إبان الحرب العالمية الأولى، أثناء وجوده في سوريا.

ويقع المنزل في بلدة راجو، التي حررها الجيش التركي و”السوري الحر” من تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”، في إطار العملية، وتم تحديد موقعه بمساعدة من المجلس المحلي.

وشرح الدكتور سليمان خطيب أوغلو، مدرس التاريخ في جامعة “مصطفى كمال” بولاية هاطاي، قصة ذهاب أتاتورك إلى راجو.

وأوضح أن أتاتورك، الذي كان يتولى قيادة الجيش السابع في فلسطين، انتقل في أكتوبر/تشرين الأول عام 1918 إلى حلب، ومنها إلى عفرين.

واستقر أتاتورك مع الوحدات العسكرية العثمانية في محطة قطار “قطمة”، حيث عمل على تشكيل شبكة مقاومة شعبية من العناصر الكردية والعربية، كقوة رديفة للجيش.

وذكر أن الجيش العثماني والعناصر المحلية، بقيادته، حققوا نصرا على البريطانيين في قطمة، عقب التقاء الجانبين في 26 أكتوبر 1918.

واستخدم أتاتورك المنزل المذكور مقرًا له، ووضع فيه خطة المعركة.

بدوره قال إبراهيم خليل علي، الرئيس الكردي للمجلس المحلي في المنطقة، إن المنزل يعود لـ”حنيف آغا”، أحد وجهاء المنطقة البارزين، اللذين دعموا الجيش العثماني أثناء إقامة أتاتورك في المنطقة.

وأضاف: “لم ننس تاريخنا، لقد كان الجيش العثماني هنا، وعند قدوم أتاتورك، قام الأكراد المتعاونون مع العثمانيين بتخريب خط الحديد الواصل بين قرية ميدان اكبس (في عفرين) وكلس (بتركيا)، وقطعوا طريق إمدادات العدو، وأوقفوا تقدمه”.

وأكد علي ضرورة عدم نسيان “هذا التاريخ الذي ينطوي على الكثير من العبر”.

وأعرب عن تمنياته بترميم المنزل وإعادته إلى حالته الأولى.

يشار أن المنزل الحجري، المشيد عام 1890 متهدم جزئيا بسبب ضعف الاعتناء به.

وفي 24 مارس/آذار الماضي، تمكنت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر، في عملية “غصن الزيتون”، من تحرير عفرين بالكامل، من إرهابيي “ي ب ك/بي كا كا” بعد 64 يومًا من انطلاقها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.