افتتحت مدينة “كيبيرا” الأثرية في بوردور التركية (جنوب غرب) لوحة الفسيفساء التي تصور “ميدوسا”، إحدى أشهر شخصيات الميثولوجيا الإغريقية، أمام الزوار حتى نهاية أغسطس / آب المقبل.
وبداية من اليوم الأربعاء، سيتاح لزوار المدينة الأثرية في قضاء “كول حصار” بولاية بوردور، رؤية لوحة الفسيفساء الفريدة التي تزين أرضية مسرح المدينة الأثرية (المسرح الأوديوني) منذ ألفي عام.
وقال مدير مدينة “كيبيرا” الأثرية وعضو الهيئة التدريسية في قسم الآثار بجامعة محمد عاكف أرصوي، “شكري أوزودوغرو”، إن لوحة ميدوسا اكتشفت خلال أعمال التنقيب التي جرت عام 2009 وانتهت عام 2012.
وأضاف أوزودوغرو أن مدينة “كيبيرا” الأثرية ومسرحها الذي يتسع لثلاثة آلاف و600 مشاهد، موجودان تحت حماية وزارة الثقافة والسياحة التركية، ومشمولان بمشاريعها الخاصة بالترميم والصيانة.
وأوضح أن المدينة والمسرح نالا شهرة عالمية بعد اكتشاف لوحة “ميدوسا” الفسيفسائية.
ولفت أوزودوغرو أن لوحة ميدوسا ثعبانية الشعر والتي تزين قسم الأوركسترا من مسرح أوديون، تمتلك أهمية خاصة في الميثولوجيا الإغريقية، فهي ابنة بورسيوس (إله البحر)، وقد كانت في البدء جميلة، غير أنها مارست الجنس مع بوسيدون في معبد آثينا فتحولت إلى امرأة بشعة وشعرها إلى ثعابين.
وأشار أن المسرح الذي يحتضن الأرضية الفسيفسائية تعرض لحرائق وزلازل وكوارث في العصور القديمة، ورغم ذلك يعتبر واحدا من أفضل المباني القديمة المحفوظة في تركيا.
وأكد أوزودوغرو أن شخصية ميدوسا الأسطورية التي تعرضت للعقاب من قبل آلهة الميثولوجيا الإغريقية، كانت تحوّل كل من ينظر إلى عينيها بنية سيئة إلى حجر، لذلك يمكن اعتبارها تمثل الخرزة الزرقاء في الثقافة التركية التي تدفع الحسد أو النيات السيئة.