خسائر مؤلمة للأسد في درعا

3 يوليو 2018آخر تحديث :
الجيش السوري الحر في مدينة منبج
الجيش السوري الحر في مدينة منبج

مع استمرار المعارك والغارات على درعا وريفها، تكبّد النظام السوري خسائر فادحة بمقتل اثنين من كبار قادته، وفيما كشف الأردن عن معلومات مؤكّدة بوجود مسلّحين بين من يريدون عبور الحدود إليه من سوريا، ارتفع عدد النازحين من القتال الضاري جنوب غرب سوريا إلى 270 ألف شخص خلال أسبوعين.

ولقي اثنان من كبار قادة قوات النظام مصرعهما في المعارك الدائرة بمحافظة درعا، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية، أمس. وأفادت مصادر ميدانية أن قوات النظام تكبّدت خسائر بشرية، أبرزها مصرع ضابطين من كبار قادة الجيش، حيث قُتل اللواء عماد عدنان إبراهيم واللواء يوسف محمد علي خلال اشتباكات عنيفة على طريق التابلين بالقرب من بلدة طفس بريف درعا.

وهو ما أكدته مصادر إعلامية موالية للنظام. وأعلنت غرفة العلميات المركزية في الجنوب السوري، عن استهداف مجموعة من قوات النظام والميليشيات الإيرانية حاولت التسلل من بلدة خربة المليحة بالقرب من بلدة كفر شمس شمال درعا، وحاولت قطع الطريق بين بلدتي عقربا – كفر شمس.

إعلان نفير

إلى ذلك، أعلن فريق الأزمة التابع للمعارضة السورية في محافظة درعا، النفير العام، داعياً كل شخص قادر على حمل السلاح إلى الالتحاق بالجبهات ضد قوات النظام. وقال فريق الأزمة في بيان: «نرفض الشروط الروسية ونعلن النفير العام لحرب الاستقلال والتحرير الشعبية، وندعو كل شخص قادر على حمل السلاح إلى التوجه إلى أقرب نقطة قتال ومواجهة إلى أن تصدر البيانات اللاحقة التي تحددها القيادة العسكرية».

حذر أردني

في الأثناء، أكّد رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، أنّ لدى بلاده معلومات مؤكّدة بوجود مسلحين بين المجموعات التي تريد دخول الأردن من سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عنه القول خلال زيارة ميدانية إلى الحدود الشمالية: «إننا في الأردن نشعر بواجبنا في الوقوف مع أشقائنا السوريين، ولكننا في الوقت نفسه ندرك.

ولدينا معلومات مؤكدة، أنّ هناك فصائل مسلحة وسلاح موجود ضمن هذه المجموعات السكانية التي يطالب البعض بالسماح بإدخالها للأراضي الأردنية»، مشيراً إلى أنّ الأردن يوازن بين حماية حدوده ومجتمعه بشكل كامل، وواجب إيصال الدعم والمعونات الغذائية والإيوائية للأشقاء داخل سوريا.

وشدد الرزّاز على موقف الأردن الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار وتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

محادثات

على صعيد متصل، كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس، عن أنّ بلاده ستجري محادثات مع روسيا هذا الأسبوع، بشأن وقف لإطلاق النار في جنوب غرب سوريا وتخفيف وطأة الوضع الإنساني. وأضاف أنه سيسافر اليوم الثلاثاء إلى موسكو للقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، معرباً عن تطلعه لحديث صريح لبحث كيفية الوصول لوقف إطلاق النار بأسرع وقت.

تفاقم نزوح

وفي حصيلة جديدة، قال الناطق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، إن عدد الأشخاص الذين اضطروا للفرار من منازلهم في جنوب غرب سوريا نتيجة تصاعد القتال منذ أسبوعين ارتفع إلى 270 ألف شخص. وأكّد محمد الحواري، أنّ أحدث أرقام لدى المنظمة الدولية تفيد بأنّ عدد النازحين في الجنوب السوري تعدى 270 ألفاً.

مضيفاً:«كنا نتوقع أن يصل عدد النازحين في جنوب سوريا نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة إلى مئتي ألف، لكنه تجاوز 270 ألفا في وقت قياسي». وأردف: «نحن أمام أزمة إنسانية حقيقية في جنوب سوريا، عدد النازحين هناك ارتفع من 45 ألفاً إلى 100 ألف ثمّ إلى 160 ألفاً، واليوم نتحدث عن أكثر من 270 ألفاً».

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.