تعد تربية النحل مهنة صعبة وخطرة في بعض الأحيان، وتزداد صعوبتها عندما يضاف إليها عنصر الترحال أيضا، وهو ما يقوم به مربو النحل المتنقلون في تركيا.
ويعيش مربو النحل المتنقلون نصف أشهر السنة من مارس / آذار، وحتى سبتمبر / أيلول بعيدا عن بيوتهم، حيث يتنقلون مع نحلهم وخلاياهم، خلف الزهور والمحاصيل التي ينتجون منها العسل.
ففي أدرنة شمال غربي تركيا، يتمركز حاليا 92 من مربي النحل المتنقلين، سعيا لإنتاج عسل زهور “عبّاد الشمس”، بعد أن تنقلوا خلال الأشهر الماضية بين ولايات إسطنبول، وبارتين، وريزة، وجنق قلعة، وباليكسير، وإزمير، وموغلا، وآيدن، وأوردو.
ينصب المربون خلاياهم على حدود حقول زهور عبّاد الشمس، حيث ينطلق النحل ليمتص رحيق الزهور، ومن ثم يعود إلى خلاياه لإنتاج العسل.
المربي أوزجان شنار وهو من ولاية “باليكسير” غربي الأناضول، قال لمراسل الأناضول، إنه غادر في مارس / آذار الماضي منزله مع 250 خلية، وبدأ برحلة التنقل لستة أشهر لإنتاج العسل.
وأضاف: “لعشرين عاما، أعيش كل عام لمدة ستة أشهر بعيدا عن بيتي، عملي صعب، ولكن لا بد أن يقوم أحد ما بإنتاج العسل”.
وأوضح “شنار” أنه سينتقل إلى ولاية أدرنة لإنتاج عسل عبّاد الشمس حتى سبتمبر / أيلول، عندما يبدأ موسم عسل الصنوبر، عندها يذهب إلى مسقط رأسه بولاية باليكسير لإنتاجه.
و”في الشتاء يأتي وقت الراحة لي وللنحلات” يقول شنار، مشيرا أنه ينتج خلال العام قرابة 14 طنا من العسل، يبيعها للشركات المتخصصة.