مستشار الرئيس أردوغان يوضح علاقة تركيا بـ”الإخوان”

2 يوليو 2018آخر تحديث :
إعلان
ياسين أقطاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية
ياسين أقطاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية

شدد البروفيسور ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن “تركيا ليست إخوانية، وحزب العدالة والتنمية لا علاقة له بالإخوان”.

كلام أقطاي جاء في حديث نشره موقع “عربي 21” اليوم الإثنين.

وأكد أقطاي أن “تركيا هي ضد الانقلاب، ولو كان الانقلاب على الليبراليين أو العلمانيين لاتخذنا نفس الموقف، تركيا هي أوسع وأعلى من جماعة، ونحن ضد فكرة الجماعة في السياسة”.

وتابع أن “ما حدث في مصر ليس انقلابا على جماعة، وإنما انقلاب على إرادة الشعب كلها، التي تتشكل من مختلف الأطياف السياسية، ونحن منفتحون على كل التوجهات السياسية من الليبراليين والعلمانيين واليساريين، ليس في مصر فقط، وإنما في تركيا أيضا”.

وأوضح أن “الإخوان تنظيم خاص نحترمهم، ولهم دور إيجابي في تشكيل الوعي الإسلامي، والظلم الذي وقع عليهم غير مسبوق، ونحن ندافع عن حقوقهم، ولكن تركيا ليست إخوان”.

إعلان

وأضاف “لا نرى في الواقع أي دليل لارتباط جماعة الإخوان بالإرهاب، فهم قتل منهم آلاف الشهداء واعتقل منهم أكثر من 60 ألف معتقل ومع ذلك لم يحملوا السلاح، نحن نرى أن الإرهاب الأكبر هو الانقلاب، ولا يوجد إرهاب أكبر من الانقلاب”.

وحول العلاقات التركية مع مصر، قال أقطاي إن “الانقلاب على مصر كان كأنه انقلاب على تركيا، والانقلاب في مصر لم يكن شأنا داخليا، فالإمارات والسعودية دعمت هذا الانقلاب، وهذا خطأ كبير”.

وتابع “لا يوجد جديد في العلاقة بين تركيا وسلطات الانقلاب في مصر، نحن لا نرى أي أمل في أن تكون هناك إدارة رشيدة في ظل الانقلاب العسكري تنفع تركيا، ولا يوجد أي مصلحة لتركيا الآن في تأسيس علاقة مع مصر، لا على المستوى الاقتصادي ولا السياسي”.

وحول القدس وصفقة القرن، شدد أقطاي أن “القدس ستظل خطنا الأحمر ولن نقبل أي مشروع يتجاوز هذا الخط.. وتركيا لا تقبل أي مشروع لا يتضمن حلا نهائيا لإقامة دولتين على حدود 1967، ونحن نصر على هذا الشيء، والقدس ستظل خطنا الأحمر، ولن نقبل أي مشروع يتجاوز هذا الخط”.

ولفت إلى أن “وتركيا كانت ترى في السابق أن تكون القدس المحتلة مدينة دينية مقدسة حرة وليست عاصمة سياسية، لكنها غيرت موقفها وأعلنت دعمها للقدس عاصمة لفلسطين، كرد فعل بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

وأكد أن “علاقتنا مع إسرائيل مشروطة بأن تحترم الفلسطينيين وتحترم حقوق العرب، ولا يمكن أبدا لتركيا أن تقيم علاقات مع إسرائيل على حساب العرب، وعلاقاتنا مع إسرائيل لا تستمر كما كان في السابق، وهي أقرب الآن إلى استمرار المقاطعة، والتقارب هو الاستثناء”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.