قال نشطاء إن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بصدد تسليم مدينة الرقة للنظام السوري، معتبرين أن المدينة ستكون بمنزلة اللبنة الأولى لبناء الثقة ما بين الإدارة الذاتية الكردية والنظام، فيما رأى آخرون أنها طعنة جديدة في ظهر الشعب السوري والذي إنتفض ضد نظام الأسد.
وحذر النشطاء أهالي الرقة من الوقوع تحت قبضة النظام، مشيرين إلى قرب إعلان الإدارة الكردية عن توصلها لاتفاق يقضي بدخول النظام إلى المدينة.
وجاءت هذه التحذيرات على خلفية أنباء تشير إلى توصل الإدارة الكردية إلى اتفاق مع النظام تفاديا للصدام المباشر ما بينهما، وبعد تلميحات من مسؤولين أكراد عن عمل مشترك مع النظام.
وكانت الرئيسة المشتركة لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” الواجهة السياسية لـ”قسد”، إلهام أحمد، أكدت على استعداد المليشيات الكردية لخوض مفاوضات مباشرة مع نظام الأسد.
وأضافت في كلمة لها خلال افتتاح المؤتمر التأسيسي الأول لشبيبة الرقة، الجمعة، أنه “في القريب العاجل سيكون هنالك عمل مشترك لنا مع النظام”، من دون أن توضح أكثر.
وعن طبيعة العمل المشترك الذي جاءت المسؤولة الكردية على ذكره، أعرب المسؤول الإعلامي في منصة (INT) الإخبارية، جوان رمّو، عن توقعه أن يكون العمل هو تسليم الرقة للنظام.
وما يعزز توقعاته، ترويج “قسد” لوجود خلايا تابعة لتنظيم الدولة في الرقة، وقال: “من المتوقع أن تشهد الرقة بداية المصالحة ما بين الوحدات والنظام”.