أعلنت تركيا بقاء قواتها في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بشكل مؤقت “من أجل تنميتها”، بحسب ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية، حامي آقصوي.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الاثنين 2 تموز، عن آقصوي قوله إن “الحياة عادت إلى طبيعتها في عفرين، لكن وجود تركيا في المنطقة سيستمر لبعض الوقت لمواصلة العمل على تنمية المنطقة”.
وأضاف المتحدث أن تركيا بدأت، بشكل تدريجي، بتسليم بعض المهام إلى المجلس المحلي الذي أسسه أهالي المدينة.
وسيطرت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا، 18 من آذار الحالي، على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وعقب السيطرة الكاملة شكلت “شرطة عسكرية” و”شرطة وطنية”، كما شكلت مكونات مدينة عفرين مجلسًا محليًا مؤقتًا لإدارة أمور المدينة في نيسان الماضي.
وتشكل المجلس من مدنيين عرب وكرد وتركمان بعد التصويت من أعيان ووجهاء عفرين، وحصل الكرد على 11 مقعدًا مقابل ثمانية للمكون العربي ومقعد واحد للتركمان.
ويعمل المجلس تحت مظلة “الائتلاف” المعارض، ويتبع للمجلس المحلي في حلب.
وواجهت تركيا حملة انتقادات في المدينة مثل انتهاك حقوق الإنسان، وهو ما دفعها للسماح بـ 50 صحفيًا يمثلون 32 مؤسسة صحفية وإعلامية من 16 دولة بالقيام بجولة في المدينة، أمس، ليروا سير الحياة الطبيعية، بحسب ما أكد آقصوي.
وتعرضت المدينة إلى تفجيرات متقطعة، كان آخرها الأسبوع الماضي، عندما انفجرت مفخختان في حي الفيلات على طريق جنديرس بجانب مشفى ديرسم جنوبي المدينة، وأخرى عند دوار كاوا حداد بالقرب من السرايا وسط عفرين، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات، حتى إعداد التقرير.
وكان الناطق باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، قال إن “الوحدات” لا يزال لديها خلايا في محيط عفرين، تقوم بعمليات الاغتيال وتهدد المدنيين في المنطقة.
وأضاف في حديث سابق لعنب بلدي أن فصائل “الجيش الحر” تتابع هذه الخلايا عن طريق “الإخباريات”.