استعادت فصائل الثوار في درعا، اليوم السبت، السيطرة على ثلاث بلدات من قوات النظام، إضافةً لتدميرها ثلاث دبابات وقتلها العشرات من “قوات الأسد”؛ تزامنًا مع فشل المفاوضات مع المحتل الروسي.
ونقلاً عن موقع الدرر الشامية فإن فصائل الثوار تمكَّنت من استعادت السيطرة على بلدات السهوة، والجيزة، وكحيل، بريف درعا الشرقي، بعد أن سيطرت عليها قوات النظام صباح اليوم.
وأضاف المصدر: أن فصائل الثوار قتلت العديد من قوات النظام أثناء دخولها هذه البلدات، بالإضافة لاغتنامها آليات وذخائر منوعة.
وفي السياق، لقيت مجموعة عناصر لقوات النظام وميليشياته مصرعها، بعد استهداف كتائب الثوار لهم بصاروخ “تاو” على جبهة مدينة نوى بريف درعا.
إلى ذلك، أعلنت غرفة العمليات المركزية في الجنوب عن تدمير ثلاث دبابات لقوات النظام وقتل طواقمها، على جبهة “القاعدة الجوية” غرب درعا، بالإضافة لقتل وجرح العديد من قوات النظام وميليشياته الشيعية أثناء محاولتهم التقدم باتجاه القاعدة.
وأشارت الغرفة إلى قصف وحداتها المدفعية والصواريخ، بصاروخ “عمر” محلي الصنع، لتجمعات قوات النظام وميليشياته في حي سجنة بمدينة درعا، مؤكدةً حدوث اصابات محققة، وتدمير أجزاء كبيرة من تحصينات النظام.
وتحاول قوات النظام وميليشياته منذ أسبوع التقدم باتجاه القاعدة الجوية غربي درعا البلد، وذلك بهدف السيطرة عليها وقطع الطريق الحربي الواصل بين ريفي درعا الشرقي والغربي، إلا أنّ فصائل الثوار تمكنت من صد أكثر من 13 محاولة اقتحام لتلك الميليشيات باتجاهها، بالإضافة لتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، كان آخرها يوم أمس، حيث تم تدمير ثلاث دبابات أيضًا.
هذا ولا تزال المعارك العنيفة اليوم مستمرة ولم تتوقف حتى اللحظة في ظل قصف هستيري جوي و بري على الأحياء المحررة من درعا البلد، وسط صمود أسطوري للثوار.
إلى ذلك، أطلقت فصائل الثوار حملة أمنية واسعة لاعتقال خلايا نظام الأسد و “ضفادع المصالحات” في بلدة صيدا والبلدات المحررة بريف درعا الشرقي.
وفي هذه الأثناء، أفادت مصادر مطلعة لـ”شبكة الدرر الشامية”، عن فشل المفاوضات بين المحتل الروسي وفصائل الثوار في بلدة بصرى الشام بريف درعا.
وأوضح المصدر، أن سبب فشل المفاوضات هو وضع شروط مهينة ومذلة للثوار في درعا، ومنها تسليم السلاح الثقيل والمتوسط لقوات النظام، ودخول الشرطة الروسية لمناطق الثوار، إلا أن اللجنة المعيّنة من قِبَل الثوار رفضت المفاوضات وأعلنت خيار القتال وعدم الاستسلام.
وكانت لجنة تضم ستة أعضاء من المدنيين والعسكريين -شكَّلها مقاتلو المعارضة في الجنوب- قد عقدت اجتماعًا تمهيديًّا مع روسيا على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء لحسم مصير المنطقة.