أعلن قائد قوات حرس الحدود العراقية الفريق الركن حامد الحسيني اليوم السبت، سيطرة قواته بالكامل على الشريط الحدودي مع سوريا على امتداد أكثر من 600 كلم.
وقال الحسيني خلال جولته على الشريط الحدودي لعدد من وسائل الإعلام، “تمت السيطرة عليه بالكامل، ولن يكون هناك مستقبلا أي عمليات تسلل لداخل الأراضي العراقية”.
وأضاف الحسيني أنه “تم نصب أسلاك شائكة بدءا من منطقة المثلث العراقي السوري الأردني، حتى نهاية المنطقة الشمالية لنهر الفرات بمدينة القائم (أقصى غرب محافظة الأنبار)”.
وتابع الحسيني أن “الشريط الحدودي العراقي مع سوريا يبلغ أكثر من 600 كلم”، مبينا أن السياج العازل مزود بأبراج للمراقبة.
وكشف مسؤولون عراقيون في وقت سابق، أن السياج العازل الذي تم إنشاؤه لفصل الحدود العراقية السورية، عبارة عن أسلاك شائكة مكهربة، وأبراج خاصة للمراقبة بكاميرات متطورة حرارية لديها القدرة على كشف المتسللين على مدار اليوم.
وفي الفترة من منتصف عام 2014 حتى منتصف عام 2016، خضعت الحدود العراقية من الموصل حتى محافظة الأنبار تحت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، بعد انسحاب القوات المكلفة بحماية الحدود إثر الهجمات المتواصلة للمتشددين.
ولا يزال تنظيم “داعش” يسيطر على بعض المناطق داخل الأراضي السورية، يقع بعضها على حدود العراق عند منطقة البوكمال.
وتشكل الحدود العراقية ـ السورية هاجسا لبغداد منذ سنوات طويلة، حيث كانت منفذا لتدفق مقاتلي تنظيم “القاعدة” الإرهابي في السابق، ولاحقا مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي.