دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر اليوم السبت، المصريين إلى التوحد في وجه الرئيس الحالي للبلاد عبد الفتاح السيسي، الذي لا تعترف الجماعة بشرعيته.
جاء ذلك في بيان للجماعة بمناسبة مرور 5 سنوات على تظاهرات 30 يونيو / حزيران 2013، التي مهدت للإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بعدها بأيام في 3 يوليو / تموز آنذاك ببيان للسيسي الذي كان وزيرا للدفاع.
وتعتبر الجماعة المحظورة في مصر وأنصار “مرسي” قرار الإطاحة نتيجة “انقلاب” قام به السيسي وآخرون، فيما يراه مؤيدون للأخير أنها نتيجة ثورة شعبية خرجت في 30 يونيو / حزيران 2013.
ووصفت الجماعة في البيان ذاته، سنوات ما بعد “مرسي” بالـ “قاحلة”، لافتة إلى أن يوم 30 يونيو 2013 “شهد إخراج مسرحية هزيلة غيرت وجه مصر من طريق ثورة يناير (كانون الثاني 2011) والتقدم والعزة إلى التسلط والقهر والقمع”.
وأضافت “باب الثورة لا يزال مفتوحا، وميدانها لا يزال متسعا لكل من أراد بمصر وأهلها خيرا، وما زالت الفرصة لنا نحن المصريين سانحة في التوحد والاجتماع على كلمة واحدة، ونبذ كل الخلافات”.
وتابعت “مزيدا من الحراك السلمي لإنقاذ مصر (..). هلموا إلى ثورتكم من جديد، استردوا عافيتها، وصححوا مسارها حتى تعود مصر كما كانت حرة مستقلة آمنة”.
وصدر أكثر من بيان لوزارة ومؤسسة بمصر اليوم يشيد بحراك “30 يونيو”، واعتبرتها وزارة الأوقاف “أكبر عملية إنقاذ لمصر”.
وحفلت منصات التواصل الاجتماعي بتدوينات عديدة بالتعبير عن آراء مؤيدة ومعارضة ليوم 30 يونيو / حزيران 2013، الذي كان بالأساس يحمل دعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بخلاف دعوات فرعية برحيل “مرسي”.
ويأتي هذا الانقسام في الآراء بالتزامن مع انتشار أمني بالبلاد لتأمين مؤسسات الدولة والاحتفالات المحتملة، والتي تأتي بعد 4 زيادات متوالية في أسعار الكهرباء ومياه الشرب والوقود وتعريفة الركوب، يقول مراقبون إنها زادت من حالة الانتقادات الشعبية.