أعلن الأمن العام اللبناني اليوم الأربعاء، أن 400 لاجئ سوري في لبنان سيعودون، غدا الخميس، إلى بلاهم.
جاء ذلك على لسان المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، في حديث لصحفيين على هامش مؤتمر “التوعية من المخاطر الإسرائيلية عبر الفضاء السيبراني”، المنعقد في العاصمة بيروت، بحسب مراسل الأناضول.
وقال إبراهيم، إن 400 لاجئ سوري يقيمون في بلدة عرسال (شرق) سيعودون إلى قراهم في سوريا غدا الخميس، كدفعة أولى، دون الإشارة إلى أي تفاصيل حول بقية الدفعات أو العدد الإجمالي للاجئين الذين سيرجعون لبلادهم.
وأضاف: “نحن ننسق مع مفوضية اللاجئين (التابعة للأمم المتحدة) وقد وجهنا لهم رسالة ليتحملوا المسؤولية”. ولم يذكر المسؤول اللبناني أي تفاصيل حول آلية عودتهم، وما إن كان هناك تنسيق مع الجانب السوري.
وكرر مسؤولون لبنانيون في الأشهر الأخيرة، دعوة اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم خصوصا بعدما استعادت قوات النظام السوري السيطرة على مناطق واسعة.
وغادر 500 لاجئ سوري في أبريل / نيسان الماضي بلدة شبعا في جنوب لبنان إلى بلادهم، في خطوة جاءت بالتنسيق بين النظام والأمن العام اللبناني.
ووفق مفوضية اللاجئين الأممية، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ حتى نهاية نوفمبر / تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.
وسبق أن اتهم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل المفوضية بـ “عرقلة” عودة اللاجئين السوريين لبلادهم من خلال “تخويفهم عبر طرح أسئلة محددة تثير في نفوسهم الرعب من العودة نتيجة إخافتهم من الخدمة العسكرية والوضع الأمني وحالة السكن والعيش وقطع المساعدات عنهم وعودتهم دون رعاية أممية، وغيرها من المسائل التي تدفعهم إلى عدم العودة”.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون في تغريدة اليوم على حسابه في “تويتر”، إن اللجوء السوري “مشكلة تفوق قدرة لبنان على تحمل أعبائها المالية والاقتصادية والأمنية”.
من جهة أخرى، كشف اللواء إبراهيم أن “الأمن العام اللبناني أسقط ولا يزال، عشرات الشبكات التي تسعى لتجنيد أشخاص للعمل مع الإسرائيليين عبر الإنترنت”.
وأضاف: “إننا معنيون، لا بل ملزمون، بحماية مؤسساتنا وقطاعاتنا وخصوصياتنا التي تنتشر في فضاء الإنترنت، وهذا الالتزام يرتقي إلى حد الواجب، في ضوء الهجمات والخروقات الإسرائيلية السيبرانية المنظمة التي تُشن على لبنان كله ومن دون تمييز”.
ومؤتمر “التوعية من المخاطر الإسرائيلية عبر الفضاء السيبراني”، يعقده الأمن العام اللبناني بمقره في بيروت، ويتناول طبيعة الفضاء السيبراني والتقنيات والتطبيقات المستخدمة فيه، ومخاطرها، إضافة لبحث الأساليب الإسرائيلية لتجنيد الأشخاص، وتحصين المواطن منها، ودور الإعلام في التوعية من هذه المخاطر.