شبه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، المعارك الجارية جنوبي سوريا بأحداث الغوطة الشرقية.
وقال دي ميستورا في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي اليوم، الأربعاء 27 حزيران، إن “الأمور في جنوب غربي سوريا تسير نحو وضع مشابه لما جرى في الغوطة”.
وأضاف المبعوث الأممي أن التصعيد سيؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة.
وتشن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، بمساندة الطيران الروسي، هجومًا ضد فصائل المعارضة في درعا، ما أدى إلى مقتل العشرات خلال الأيام الماضية بسبب القصف.
وسيطرت قوات الأسد على مساحات في ريف درعا الشرقي بينها منطقة اللجاة بشكل كامل وبلدتي بصر الحرير ومليحة العطش.
وفتحت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، أمس الثلاثاء، محورًا عسكريًا جديدًا شرقي درعا البلد، بعد تقدم حققته في محور منطقة اللجاة.
واعتاد دي ميستورا، خلال الأشهر الماضي، على إطلاق تصريحات عن تخوفه من هجوم قوات الأسد على مناطق المعارضة، لكن دون تحرك أممي يوقف القصف ويحمي آلاف المدنيين الموجودين في المناطق التي تتعرض للقصف.
قوات الأسد كانت قد شنت هجومًا على الغوطة الشرقية، وتمكنت من قضمها وتقسميها إلى جيوب قبل إجبار المقاتلين على قبول التسوية والخروج إلى إدلب.
وتزامنت أحداث الغوطة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين مع تصريحات منددة بالجرائم دون تحرك على الأرض.
دي ميستورا اعتبر أن “نشوب معركة شاملة جنوب غربي سوريا من شأنه أن يزيد التوتر مع إسرائيل، ويقوض التقدم الذي نراه حاليًا على الساحة السياسية”، مشيرًا إلى أن 50 ألف مدني نزحوا من شرقي درعا حتى الآن.