قال الرئيس الروسي فلاديمير معلقا على نتائج الانتخابات التركية إن “نتائج الانتخابات دليل واضح على السلطة السياسية الكبيرة لأردوغان”، بحسب بيان صدر عن الكرملين.
وتابع بوتين في البيان: “إن إعادة انتخاب أردوغان من الدورة الأولى دليل أيضا على الدعم الواسع الذي تحظى به قيادته حول نهجها إزاء المسائل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها تركيا ولتعزيز موقف البلاد على صعيد السياسة الخارجية”.
وأضاف بيان الكرملين أن بوتين الذي التقى أردوغان في نيسان/أبريل “أشاد بالتقدم في تعزيز العلاقات بين روسيا وتركيا التي شارفت على بلوغ مستوى استراتيجي على أصعدة عدة”.
وأوضح أن “الكرملين أكد استعداده لمواصلة حوار نشط والعمل بشكل ثنائي ووثيق على جدول الأعمال الإقليمي والدولي”.
وبعدما أرسل له برقية تهنئة صباح الاثنين، تحدث بوتين هاتفيا مع نظيره التركي “لتهنئته على فوزه” واتفقا خصوصا على “الحفاظ على تعاون وثيق” في الملف السوري.
وأقام أردوغان الفائز بالانتخابات منذ العام 2002 في تركيا والذي أعيد انتخابه لولاية رئاسية جديدة من خمس سنوات الأحد، علاقة وثيقة مع بوتين في السنوات الأخيرة تخللها عام من الأزمة بعد إسقاط الجيش التركي طائرة حربية روسية فوق سوريا.
وفي العام 2017، التقى الرئيسان اللذان تشهد علاقاتهما مع الغرب توترا ثماني مرات وأجريا محادثات هاتفية عدة.
وتتولى روسيا وإيران الداعمتان للنظام السوري، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة سورية، رعاية محادثات أستانا التي أتاحت خصوصا إقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا حيث أوقع النزاع أكثر من 350 ألف قتيل منذ العام 2011.
وفي نيسان/أبريل الماضي، انضم الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى بوتين وأردوغان للمشاركة في قمة ثلاثية حول سوريا في انقرة.
كما تعززت العلاقات الاقتصادية بين موسكو وأنقرة مؤخرا مع تشييد المحطة النووية في أكويو في مرسين (جنوب) على يد العملاق الروسي “روساتوم” بكلفة تقدر بـ20 مليار دولار.
ووقعت أنقرة وموسكو اتفاقا حول شراء أنقرة، العضو في الحلف الأطلسي، أنظمة دفاعية روسية مضادة للطائرات من طراز “اس-400″، ما أثار غضب واشنطن.