أدلى مرشح الانتخابات الرئاسية التركية عن حزب “الشعوب الديمقراطي”، صلاح دميرطاش، الأربعاء، بتصريحات مثيرة للجدل، بشأن رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال “دميرطاش” المعتقل منذ أكثر من عام ونصف في سجن أدرنة: “من المعروف أن النظام السوري كان يقمع الأكراد قبل الحرب، وحاليًّا الظروف مختلفة عما كانت عليه في تلك الفترة”، بحسب وكالة “سبوتنيك”.
ودعا “دميرطاش” بشار الأسد للتفاوض مع كافة الشرائح في المجتمع إذا رغب في بناء سوريا جديدة، مضيفًا: “إذا كان (الأسد) يخطط لبناء سوريا جديدة وديمقراطية، فعليه أن يتفاوض مع كافة الشرائح التي تؤمن بالديمقراطية”.
وطالب مرشح الرئاسة التركية النظام السوري بـ “تحديد خارطة طريق تهدف إلى خلق جو سياسي حر، يتيح إمكانية إجراء انتخابات نزيهة وتقوم على تقاسم الصلاحيات والسلطات مع الإدارات المحلية يعتبر هامًّا للغاية”.
وسبق أن سمحت اللجنة العليا للانتخابات التركية لـ”دميرطاش”، الترشح للانتخابات الرئاسية، رغم أنه موقوف على ذمة التحقيق في تهم من بينها “الترويج لمنظمة بي كا كا (حزب العمال الكردستاني) ” و”تحريض الشعب على الكراهية”، و”محاولة زعزعة وحدة الدولة”.
وكان مرشح حزب “الشعب الجمهوري” المعارض للرئاسة التركية “محرم إينجه” أعلن سابقًا أنه في حال استطاع الفوز بالانتخابات الرئاسية فسوف يعمل على إحلال السلام مع بشار الأسد ونظامه والتصالح معهم.
وفي السياق وعد زعيم الحزب المعارض، كمال قليجدار أوغلو، ناخبيه بإعادة اللاجئين السوريين لبلادهم وإنهاء الحرب بأسرع وقت على أراضيهم وإعادة بناء منازلهم ومدارسهم.
كما تعهدت رئيسة حزب “الخير” التركية ميرال أكشنار المرشحة لانتخابات الرئاسة، خلال خطاب لها ضمن دعايتها الانتخابية في مدينة مرسين التركية، بأن “تعيد 200 ألف سوري إلى بلادهم، قبل نهاية عام 2019 المقبل”، معتبرة أن “وجود اللاجئين السوريين في تركيا ترك أثرًا سلبيًّا على اقتصاد البلاد”.
وتسببت الحرب التي يشنها “نظام الأسد” وحلفاؤه الروس والإيرانيين ضد الشعب السوري منذ 2011 ،في قتل نحو مليون مدني، وتهجير وتشريد أكثر من 12 مليون آخرين.