تركيا بالعربي
أعلن “الياس تشانار” رئيس الجناح الشبابي لحزب الخير في منطقة “صالحي” بولاية “مانيسا” غرب تركيا استقالته من الحزب صحبة 250 عضوا آخرين، وذلك قبل 5 أيام من موعد الانتخابات التركية.
ووصف الياس تشانار خلال مؤتمر صحفي عقب قرار استقالته حزب الخير بأنه “مؤسسة بعيدة كل البعد عن الوطنية والقومية التركية”.
وقال تشانار: “لسنا قادرين على أن نكون جزءاً من هكذا هيكلية بعيدة كل البعد عن الوطنية والقومية، ولهذا نقوم أنا و 250 عضوا آخرين بالاستقالة من حزب الخير”.
من جهتها عنونت صحيفة “صباح” خبر جديد بتعلق بإنسحابات أعضاء حزب الخير بعنوان “حمام بارد لميرال أكشينار”.
وقالت الصحيفة أن العشرات من أعضاء الحزب ما زالوا يقدمون استقالاتهم، فبعد أن استقال 250 عضواً، في محافظة مانيسا، قبل عدة أيام، أعلن 40 عضواً استقالتهم، في محافظة كوجايلي، وانضمامهم لحزب العدالة والتنمية، وقد عنونت الصحيفة خبرها بـ “حمام بارد لميرال أكشينار”.
وقال “زفر ساك”، أحد الأعضاء المستقيلين، والذي كان يشغل منصب رئيس رابطة شباب الحزب، بمقاطعة كورفيز، إلى أن استقالتهم جاءت نتيجة لإظهار الحزب بعض المواقف، التي لم تخدم النوايا الحسنة التي يحملونها لخدمة تركيا، مضيفاً: “تم تكليفي برئاسة رابطة شباب الحزب قبل نحو شهرين، وقبلت المهمة بكل سرور، بدأت العمل برفقة أصدقائي هنا في المقاطعة، واصلنا عملنا بمبدأ التضحية بالنفس في سبيل الحفاظ على قيمنا الوطنية، والمساهمة في ازدهار البلاد، إلا أننا أدركنا مؤخراً أن الحزب أظهر مواقفاً لا تخدم النوايا الحسنة التي نحملها”.
وقام الأعضاء المستقيلين بتعبئة استمارة الانضمام لحزب العدالة والتنمية، عقب إعلان استقالتهم، لينضموا بذلك إلى الحزب الحاكم، بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كما أشار ساك إلى أن حملة الاستقالات مستمرة حتى يوم الغد، مضيفاً: “السيد رجب طيب أردوغان يرى بوضوح نوايانا الحسنة، وأعلن عن استقالة 200 عضو في حزب الخير، وانضمامنا برفقتهم لحزب العدالة والتنمية، يوم غد”.
من جهته قال الإعلامي علاء عثمان والمتخصص في الشؤون التركية أن مثل هذه الاستقالات التي تحصل في أحزاب المعارضة التركية إنما من شأنها تشتيت رأي مؤيدي الحزب وتراجع كثيرين من فكرة التصويت له وخاصة أن الأسباب تمس النزاهة تجاه القومية التركية، ناهيكم عن الدفعة المعنوية الكبيرة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والذي إنتقل إليه السياسيين المستقيلين.
ونترككم الآن مع مداخلة للإعلامي علاء عثمان والمتخصص في الشؤون التركية عبر قناة تركيا بالعربي على يوتيوب حول هذه الإنسحابات وماذا تعني سياسيا قبل أيام من الإنتخابات.