أعلن وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركي، فاروق أوزلو، أن السيارة المحلية التركية سيكون لها 5 نماذج، وتوقّع أن تتلقى بلاده حوالي مليون طلب للشراء.
جاء ذلك خلال استضافته في اجتماع المحررين بوكالة الأناضول، اليوم الخميس.
وقال الوزير التركي إن حكومة بلاده ستطلق نظام تشجيع من أجل زيادة جاذبية السيارة المحلية أمام المستهلكين.
وأشار أوزلو إلى أنهم يخططون في هذا الصدد إلى تقديم مجموعة من المساعدات من أجل تكاليف الانتاج.
وأوضح أن عملية التسعير تعتمد على عنصرين، الأول يتعلق بدعم الشركة المنتجة، والثاني بدعم المشتري، وأنهم يهدفون لخفض تكلفة الانتاج مقارنة ببقية المنافسين في القطاع ذاته.
ولفت إلى أن تكلفة الانتاج قد تتغير وفق الشروط الموجودة عند إطلاق السيارة في السوق، أي في عام 2021، حيث ستعمل تركيا على طرح سيارة أرخص وذات مواصفات جذابة.
وشدّد الوزير على أنهم سيحرصون على إطلاق سيارة ذات جودة أعلى من مثيلاتها في السوق، وسيكون هناك نظام تحفيز يشمل المستهلكين والمنتجين في نفس الوقت.
وأضاف أوزلو: “أتوقع أن نتلقى أكثر من مليون طلب بعد إنتاج النماذج الأولية من السيارة المحلية التي ستُطرح على 3 نماذج في المرحلة الأولى، ثم نموذجين آخرين”.
وفي 11 يونيو/ حزيران الجاري، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن النموذج الأولي للسيارة المحلية سيكون جاهزًا عام 2019، وسيبدأ الإنتاج المتسلسل اعتبارًا من عام 2021.
ووقعت شركات مجموعة “الأناضول”، و”بي إم سي”، و”كراجا القابضة”، و”توركسيل”، و”زورلو القابضة”، التركية، عبر شراكة مع اتحاد الغرف والبورصات في 31 مايو/ أيّار الماضي، اتفاقية تأسيس الشركة الصناعية التجارية المحدودة لمبادرة السيارة التركية المحلية.
وقال أوزلو إن الملكية الفكرية والصناعية للسيارة المذكورة، ستكون عائدة إلى تركيا، وأنهم يتوقعون وصول قيمة الاستثمارات في هذا الصدد إلى 3.2 مليار يورو، وفقًا لدراسات تقنية ومالية.
وأشار إلى أن مساهمة هذا المشروع على الاقتصاد التركي تقدّر بحوالي 50 مليار يورو، مبينًا أن هذه الأرقام ليست عبارة عن فرضيات وإنما هي ناتجة عن دراسة جدوى المشروع.
وبحسب أوزلو، فإن المشروع سيساهم بـ7 مليارات يورو في عجز الحساب الجاري، وسيوفر فرص عمل مباشرة لـ4 آلاف شخص، و على نحو غير مباشر لـ20 ألف شخص.
وفي سياق آخر، أشاد الوزير التركي بتكثيف وتعميق الحكومة التركية إجراءاتها الأخيرة بشأن تطوير صواريخ كروز محلية، حيث طوّرت مؤخرًا صاروخًا مداه 300 كيلومتر، وقامت بدمجه في الطائرات.
وأكّد أن الحكومة التركية قطعت أيضًا شوطًا كبيرًا في عملية دمج الصاروخ المذكور بمقاتلات الـ”إف-35” التي ستنضم إلى القوات الجوية خلال المرحلة القادمة.
ولفت إلى استمرار الإجراءات الخاصة بتطوير الأنظمة الصاروخية الجوية التركية محلية الصنع “غوكدوغان “و”بوزدوغان” التي اجتازت العام الماضي اختبار الإطلاق الباليستي، وتستعد لاختبارات جديدة.
وتعتزم تركيا في الربع الأخير من العام الجاري، إجراء اختبارات جديدة لـ”غوكدوغان” و”بوزدوغان”، حيث سيتم إطلاق الصواريخ من منصات أرضية وطائرات، باتجاه أهداف حقيقية.
وتمّ تصنيع الأنظمة بالتعاون بين مؤسسة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية (TÜBİTAK)، ومعهد التنمية وبحوث الصناعة الدفاعية (SAGE).
وبدأ العمل عليها في عام 2013، ومن المنتظر أن تدخل حيز الاستخدام الفعلي عام 2020.
وتتميز صواريخ غوكدوغان بأنها قصيرة المدى ومزوّدة برؤوس موجهة بالأشعة تحت الحمراء، بينما تتميز بوزدوغان بأنها طويلة المدى ومزوّدة برؤوس رادارية.
وتحتوي منظومة بوزدوغان على خاصية “أطلق وإنسى” العسكرية المتطورة، والرمي المتعدد من زوايا مختلفة، وملاحقة الهدف بعد إطلاقها.
من جهة أخرى، أعلن أوزلو عن اعتزامهم تأسيس 50 مركز للأبحاث تركّز على التكنولوجيات ذات الأولوية، فضلًا عن تأهيل 60 ألف موظف متخصص في هذا الإطار.
وبحسب الوزير، فإن الحكومة التركية تعتزم أيضًا إنشاء 100 ثانوية خاصة بتقديم التعليم في مجال التكنولوجيا الرقمية.
وأوضح أن وزارته أعدت خريطة الطريق الرامية لتعزيز التكنولوجيا الرقمية في تركيا.