قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ: “إن ما يعنيه أسامة بن لادن للولايات المتحدة الأمريكية هو نفس ما يعنيه زعيم الإرهابيين فتح الله غولن بالنسبة لتركيا”.
جاء ذلك في تصريح لوكالة الأناضول، اليوم الخميس خلال زيارته لمكتب الوكالة بولاية يوزغات وسط تركيا.
وأشار إلى أنهم ينتظرون أن تُصدر السلطات القضائية الأمريكية قرارها بخصوص تسليم زعيم منظمة “غولن” الإرهابية إلى تركيا.
وبيّن أن إبقاء زعيم منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية على الأراضي الأمريكية سيلحق الضرر بالعلاقات بين البلدين. مؤكداً أنه لا يمكن فهم تغاضي السلطات الأمريكية عن مطالب تركيا عبر حماية شخص مسؤول عن أنشطة إرهابية ضدها.
وأضاف بوزداغ أنه يتعين على المسؤولين الأمريكيين أن يتخلوا عن مواقفهم، التي وصفها بأنها “عديمة المعنى” بخصوص عدم تسليم “فتح الله غولن”.
وأوضح أن “ما يعنيه أسامة بن لادن للولايات المتحدة الأمريكية وشعبها هو نفس ما يعنيه زعيم الإرهابيين فتح الله غولن بالنسبة لتركيا وللشعب التركي”.
وتساءل بوزداغ: “كيف كانت الولايات المتحدة وشعبها سينظران إلى تركيا لو وفرت الحماية لأسامة بن لادن، مثلما تفعل واشنطن الآن تجاه غولن، نأمل ألا يواصل المسؤولون الأمريكان مواقفهم بهذا الخصوص”.
وأكد أن تعليق السلطات الأمريكية لأكثر من عامين طلب تركيا تسليمها “فتح الله غولن” الذي يقيم في ولاية بنسلفانيا، هو موقف سياسي، حيث لم تُرسل الملفات التي تُدين غولن إلى القضاء الأمريكي.
ولفت إلى أن زعيم الإرهابيين فتح الله غولن وعناصر منظمته يواصلون فعالياتهم بحرية في ولاية بنسلفانيا، وزادوا من وتيرة نشاطهم المعادي ضد تركيا.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وتصدى المواطنون للانقلابيين، إذ توجهوا بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي في إسطنبول، ومديريات الأمن بالمدينتين، ما أجبر آليات الانقلابيين على الانسحاب، وساهم ذلك في إفشال المخطط الانقلابي.