قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن بلاده نفذت استراتيجية جديدة تتمثل بالقضاء على الإرهاب في مكانه بسوريا والعراق.
جاء ذلك في كلمة له اليوم الأربعاء، خلال لقائه مسؤوليين محليين في ولاية إزمير غربي البلاد، أشار فيها يلدريم إلى أن الهجمات الإرهابية تستهدف الجنود والشرطة والحراس الأمنيين الأتراك، ويسقط جراءها شهداء”.
وقال يلدريم، “إن أسلحة حديثة تم تسريبها داخل حدود تركيا بدعم من بعض الدول الإمبريالية عن طريق سوريا والعراق، بسبب وجود فراغ في السلطة بالبلدين”.
وأضاف: “لذلك حددنا استراتيجية جديدة آخذين هذا بالحسبان، تتمثل بالقضاء على الإرهاب في مكانه قبل أن يدخل بلادنا”.
وأكد أن تركيا نفذت هذه الاستراتيجية في درع الفرات، وغصن الزيتون، وتقوم بها حاليا شمالي العراق.
وأردف رئيس الوزراء التركي بالقول: “نشكل حزاما أمنيا منعا لتهريب الأسلحة، والذي بدوره سيبعد التهديد عن حياة وممتلكات مواطنينا”.
وشدد يلدريم أن منطقة الأناضول تعتبر مركز السلام والطمأنينة على مدار قرون، وأن تركيا احتضنت المظلومين الذين طرقوا أبوابها دون التفريق بالهوية أو العرق.
وتمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية “درع الفرات”، من تطهير مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي بينها الباب وجرابلس، من تنظيم “داعش” الإرهابي في الفترة أغسطس / آب 2016 ـ مارس / آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.
وفي 24 مارس / آذار الماضي، تمكنت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر في عملية “غصن الزيتون”، من تحرير منطقة عفرين بالكامل بعد 64 يوما من انطلاقها.
ومنذ 11 مارس / آذار الماضي، تواصل القوات المسلحة التركية بحزم عملياتها ضد المناطق التي تضم معسكرات “بي كا كا” في شمالي العراق.
وتسعى القوات التركية من خلال عملياتها إلى تدمير أسلحة ومواقع وملاجئ المنظمة الإرهابية، وتوفير أمن حدود البلاد مع العراق، ومنع تسلل العناصر الإرهابية إلى الداخل التركي.