كشف تقرير دولي، أن تركيا احتلت المركز الأول على مستوى العالم من حيث حجم الإسهام بالأعمال الخيرية عام 2017، حيث أنفقت ما يقرب من 8.1 مليار دولار أمريكي على المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك في تقرير المساعدات الإنسانية العالمية للعام الجاري، أمس الثلاثاء، نشرته منظمة “Development Initiatives” الدولية، على موقعها الرسمي.
وبحسب التقرير أسهمت تركيا خلال 2017 بنحو 30% من المساعدات الإنسانية الدولية البالغ قيمتها 27.3 مليار دولار أمريكي.
وجاءت الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة بعد تركيا في الترتيب بـ 6.68 مليار دولار، و2.98 مليار دولار و2.52 مليار دولار، على التوالي.
وشكّل إجمالي نفقات تركيا على المساعدات الإنسانية ما يقرب من 1% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي، حسب المصدر نفسه.
وبلغ الناتج المحلي الإجمالي لتركيا حوالي 850 مليار دولار أمريكي في عام 2017 ، مقابل أكثر من 19 تريليون دولار للولايات المتحدة ، و3.8 تريليون دولار لألمانيا و2.6 تريليون دولار للمملكة المتحدة.
وقد احتلت تركيا المرتبة الثالثة في التقرير نفسه للسنوات 2013 و2014 و2015 ، والثانية في القائمة بعد الولايات المتحدة في عام 2016 حيث تم إنفاق 6.3 مليار دولار كمساعدات.
وتعتبر تركيا من أكثر الدول استضافة للاجئين، إذ تستقبل على أراضيها نحو 4 ملايين لاجئ من جنسيات مختلفة، وسبق أن أشادت دول أوروبية، وهيئات أممية بالجهود التركية في هذا الإطار، وخصوصًا فيما يتعلق باللاجئين السوريين.
وأظهرت البيانات الجديدة أن نحو 201 مليون شخص في 134 دولة حول العالم، بحاجة إلى مساعدات إنسانية دولية.
وأوضح التقرير أن نحو 60% من المساعدات الإنسانية العالمية، وجهت خلال العام الماضي إلى 10 دول فقط.
وتتصدر سوريا قائمة الدول التي حصلت على أكبر قدر من المساعدات الإنسانية بنسبة 14%، تلتها اليمن بنسبة 8%، بحسب المصدر نفسه، وهذا يؤكد أن سوريا ما زالت أكبر متلق للمساعدات الإنسانية للعام الخامس على التوالي.
وسجلت قيمة المساعدات الإنسانية العالمية التي قدمت خلال عام 2017، رقماً قياسيًا، بلغ نحو 27.3 مليار دولار أمريكي، مقارنة بـ 26.4 مليار دولار بالعام الذي سبقه.
ولفتت البيانات الجديدة إلى أن عدد صغير من الأزمات الدولية المعقدة، ما زالت تستحوذ على غالبية الأنشطة الإنسانية.
وأشار التقرير إلى أن “تركيا واليونان كانتا من بين أكبر 10 دول استضافة للاجئين، وبالتالي استهلاكاً للمساعدات الإنسانية”.
ومن بين 753 مليون شخص ممن يعانون فقرا مدقعا، يعيش 59٪ في بلدان متأثرة بالهشاشة، أوالضعف البيئي، أو كليهما معاً.
وأكد التقرير على أن المساعدات الإنسانية العالمية، مازالت موردا أساسياً، للوفاء بمتطلبات ضحايا الفقر والنزوح القسري والنزاعات الدولية.
ومنظمة “Development Initiatives” مستقلة، مقرها المملكة المتحدة، معنية بالتركيز على دور المعطيات والبيانات للقضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.