وصل العميد في قوات النظام، سهيل الحسن، صباح الأحد 17 حزيران، إلى محافظة درعا مع “قوات النمر” التي يقودها، بحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصادر خاصة.
وتأتي تحركات قوات النمر في إطار التعزيزات العسكرية التي أرسلها النظام مؤخرًا إلى محافظة درعا ومحيطها، وسط حديث عن عملية عسكرية مرتقبة في الجنوب السوري.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لسهيل الحسن، الملقب بـ “النمر”، وقواته قيل إنها في وسط مدينة درعا، لكن لم يتسنَ لعنب بلدي التحقق من صحتها.
وتأتي الزيارة بعد يومين من زيارة وزير الدفاع في حكومة النظام السوري، علي عبد الله أيوب، إلى المنطقة الجنوبية في سوريا لتفقد القوات العاملة فيها.
ويسيطر الجنوب السوري على المشهد الميداني لسوريا حاليًا، خاصةً بعد استقدام قوات الأسد تعزيزات إلى محيط محافظة القنيطرة وبعض المناطق في درعا.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قال الأسبوع الماضي “بعد تحرير الغوطة كان التوجه إلى الجنوب، وكان هناك خياران إما المصالحة أو التحرير بالقوة”.
وأضاف أنه حتى اللحظة ليست هناك نتائج فعلية بسبب التدخل الإسرائيلي والأمريكي، اللذين ضغطا، على من أسماهم “الإرهابيين”، لمنع التوصل لأي تسوية أو حل سلمي.
وأضاف الأسد أن التواصل ما زال مستمرًا بين روسيا وأمريكا وإسرائيل بشان الجنوب السوري، في حين لم يشر في حديثه إلى التواصل معه، واكتفى بالحديث عن عدم تواصل هذه الدول مع الإرهابين لأنهم “منفذون لقرارات أسيادهم”.
وكان النظام السوري صعّد من استهدافه لمواقع في الجنوب السوري خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة العشرات جراء قصف مدفعي وصاروخي من مواقع قوات الأسد في منطقة مثلث الموت على مناطق في ريف درعا الشمالي، في أول أيام عيد الفطر.
وجاء القصف بعد يومين من تهديد الولايات المتحدة الأمريكية بالرد على انتهاكات النظام السوري والميليشيات الموالية لقواته في محافظة درعا.
كما توعدت الخارجية الأمريكية في بيان نشرته وكالات عالمية أمس الأول، الجمعة 15 حزيران، باتخاذ إجراءات حازمة وملائمة ردًا على انتهاكات “الحكومة السورية” في منطقة “تخفيف التوتر” جنوب غربي سوريا (محافظتي درعا والقنيطرة).