تواصل وزارة الثقافة والسياحة التركية، أعمال ترميم ثكنة “رامي” العسكرية العثمانية التاريخية، الواقعة في الشطر الأوروبي من إسطنبول، بغية تحويلها إلى أكبر “وادي للكتب والمكتبات” في العالم، بمساحة إجمالية تقدر بـ220 ألف متر مربع، وتضم رفوفها ملايين الكتب.
وفي حديثه للأناضول، أشار مدير قسم الثقافة والسياحة في بلدية إسطنبول جوشقون يلماز، إلى أن أعمال ترميم الثكنة تنفذ باستخدام أدوات تكنولوجية متقدمة للغاية، وبشكل يتناسب مع النسيج التاريخي والثقافي لها.
وقال يلماز: “وادي الكتب والمكتبات، سيدخل الخدمة بعد نحو عامين، غير أن إتمام المشروع بشكل كامل قد يستغرق وقتا أطول”.
وأضاف: “المرحلة الأولى من المشروع انتهت، وباشرنا في الثانية، فيما تجري أعمال التخطيط للمرحلتين الثالثة والرابعة”.
وتابع: “الثكنة ستكون أكبر مكتبة تركية، ومن المقرر أن تضم رفوفها 7 ملايين كتب في المرحلة الأولى، والعدد قابل للزيادة، حيث سيضم الوادي مكتبات متخصصة على غرار مكتبة الأطفال والفن، وسيكون مكانًا خاصًا للغاية، لاحتضان الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية بشكل متزامن”.
وبين أن المشروع سيضم أقسام مختلفة منها ما يسمى بـ”مكتبة المكتبات” لحفظ مجموعات هواة جامعي الكتب ممن يخشون التفريط بها بعد موتهم، أو يواجهون مشكلة العثور على مساحة كبيرة لحفظها.
وعن مساحة المشروع، أوضح يلماز، أن مشروع الوادي مع اكتماله سيلبغ مساحته 220 ألف متر مربع، ليصبح أكبر “وادي للكتب والمكتبات في العالم”.
يشار أن الثكنة المذكورة أقيمت في منطقة “أيوب سلطان” في إسطنبول، خلال عهد السلطان العثماني مصطفى الثالث في الفترة (1757 – 1774)، وجرى ترميمها وتوسيعها خلال عهد السلطان محمود الثاني، في الفترة (1828 – 1829)، وكانت مقرًا عسكريا هاما واستراتيجيا للجيش العثماني.