نشرت صحيفة “الكونفدنسيال” الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن دراسة حديثة توصلت إلى أنه توجد علاقة قوية بين الأشخاص الذين يعانون من تراكم الدهون في منطقة البطن والنقص الحاد في إحدى الفيتامينات في أجسامهم. وعلى هذا النحو، سيساعد تعديل مستويات هذا الفيتامين في الجسم على التخلص من الدهون في منطقة البطن.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن هذه الدراسة تؤكد أن الفيتامين (د) قادر على تخليص الجسم من دهون البطن. علاوة على ذلك، يعد هذا الفيتامين أساسيا لتعزيز قوة العظام، وللحماية من السرطان أو مرض السكري.
وبينت الصحيفة أن الجمعية الأوروبية لأمراض الغدد الصماء، أوضحت في أحد لقاءاتها في مدينة برشلونة الإسبانية، أن الأشخاص الذين تنخفض مستويات الفيتامين (د) في أجسامهم، يواجهون خطر تراكم الدهون في منطقة البطن أكثر من غيرهم. وفي هذا الصدد، اختار الباحثون حوالي سبعة آلاف شخص من أجل تطوير دراسة حول أمراض البدانة في هولندا.
وتوصل الباحثون الذين أشرفوا على الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يملكون مستويات عالية من الدهون في منطقة البطن، يعانون من انخفاض مستويات الفيتامين (د) في أجسامهم.
ونقلت الصحيفة أن الباحثة الرئيسية للدراسة، رشيدة رفيق، من المركز الطبي الأكاديمي بجامعة أمستردام، أوردت في بيان صحفي أن “الدراسة لا تعتمد على قياس نقص الفيتامين (د) بالأساس، إلا أن العلاقة القوية بين ارتفاع كمية الدهون في البطن وانخفاض مستويات هذا الفيتامين، تؤكد أن الأشخاص الذين تتراكم لديهم كميات أكبر من الدهون هم أكثر عرضة لتسجيل هذا النقص. تبعا لذلك، يجب على هؤلاء الأشخاص قياس مستويات الفيتامين (د) في أجسامهم”.
وأضافت الصحيفة أن هذه الباحثة وزملاءها، ليسوا الوحيدين الذين ربطوا هذا الفيتامين بدهون الجسم. ومن جهته، أكد موقع ميديكال نيوز توداي الأمريكي أن زيادة مستويات الفيتامين (د) يساعد على إزالة دهون البطن. كما أكدت دراسات أخرى أن نقص الفيتامين (د) لدى مرضى السكري الصنف الثاني يمكن أن تؤثر على مستويات الأنسولين والسكر في الدم. وعلى هذا النحو، تساعد زيادة مستويات هذا الفيتامين في النظام الغذائي على الحماية من العديد من الأمراض.
وذكرت الصحيفة أن الباحثة رفيق أكدت أن البحوث التي تربط بين نقص الفيتامين (د) والسمنة في تنام. وأشارت إلى أنه “نظرا إلى طبيعة الدراسة التي تعتمد على الملاحظات، لم يتمكن الباحثون من استخلاص استنتاجات نهائية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجسم يحصل على 90 بالمائة من الفيتامين (د) عن طريق الشمس، فيما تتأتى نسبة 10 بالمائة المتبقية من الأغذية. وبعد أن يتم إنتاج الفيتامين (د) يتم تحوله في الكبد إلى الكسيديول وفي الكلى والأنسجة الأخرى إلى الكالسيتريول. وتجدر الإشارة إلى أن الكالسيتريول هرمون نشط يحفز امتصاص الكالسيوم وبعض الفوسفات، وينظم نسخ الجينات المختلفة، ويساعد على تنظيم الجهاز المناعي، كما أن له قوة مضادة للميكروبات.
وأوردت الصحيفة أن المؤسسة الإسبانية للقلب، أكدت أن التعرض للشمس بمعدل نصف ساعة يوميا، يساعد على الحفاظ على مستويات الفيتامين (د) التي يحتاجها الجسم. وفي حال الرغبة في تعزيز مستويات هذا الفيتامين في الجسم، ينصح بتناول بعض الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين.
ونقلت الصحيفة أن من بين الأطعمة الغنية بالفيتامين (د) نذكر سمك السلمون الذي يعزز صحة القلب والأوعية الدموية. كما يساعد هذا النوع من الأسماك على ضمان صحة العين وتعزيز سلامة العظام وعمل الغدة الدرقية. وبالإضافة إلى سمك السلمون، يعد البيض من الأطعمة الغنية بالفيتامين (د). وإلى جانب منافعه المتعددة، يعد البيض في متناول جميع الطبقات الاجتماعية.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن عصير البرتقال من المشروبات التي تعزز مستويات الفيتامين (د) في الجسم. وعلى وجه الخصوص، يحتوي كوب واحد من عصير البرتقال على 137 وحدة دولية من الفيتامين (د).