تحركت السلطات الإيرانية وبدأت عملية التدخل في إعادة صياغة دستور سوريا، وذلك بموازاة روسيا التي دفعت “نظام الأسد” لتقديم أسماء مثلي لجنته الخاصة حول الدستور.
وقالت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية: إن “مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية حسين جابري أنصاري، بحث مع المبعوث الأممي الخاص لسوريا، ستافان دي ميستورا، المقترحات المتعلقة بلجنة صياغة الدستور في سوريا وسبل إنجاح عملها”.
وأضافت الوكالة: أن “(دي ميستورا) و(أنصاري) تباحثا التفاصيل المتعلقة باجتماع ورشة العمل الخاصة بتبادل الأسرى في سوريا، بحضور ممثلي الدول الضامنة وممثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي الذي سينعقد في أنقرة قريبًا”.
وكان “أنصاري” أعلن أمس الأحد، عن وصول المبعوث الخاص إلى طهران، وقال إنه قدم لـ”دي ميستورا” مقترحات حول بدء عمل لجنة صياغة الدستور، لكنه لم يكشف مزيدًا من التفاصيل عن تلك المقترحات.
وتأتي المقترحات الإيرانية بخصوص دستور سوريا، في وقت تواصل فيه روسيا ضعوطها على “الأسد” للمضي في إعادة صياغة دستور سوريا؛ حيث أجبر “بوتين” بشارًا في سوتشي على إرسال ممثلين عنه إلى اللجنة الدستورية التي شكلتها الأمم المتحدة.
وكان رئيس “هيئة التفاوض” في المعارضة السورية نصر الحريري، قال الأربعاء الماضي، إن اللجنة الدستورية التي ستشكلها الأمم المتحدة تتكون من النظام والمعارضة والخبراء بنسبة الثلث لكل طرف، لافتًا إلى دور إيراني لعرقلة اللجنة.