قالت الرئاسة الروسية إن المقاتلين الأجانب في سوريا، سيغادرونها مع بداية العملية السياسية.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة 18 من أيار، قوله، إن المسلحين الأجانب في سوريا موجودون بطريقة غير شرعية حسب القانون الدولي.
وعلّق بيسكوف قائلًا “تعرفون أنه توجد هناك دول بينها وبين سوريا علاقات تعاون عسكري فني. أما الاتحاد الروسي فذهب هناك بطلب من القيادة السورية ولديه كل الأسس الشرعية للوجود هناك، بعكس بعض الدول الأخرى فوجودها هناك مخالف للقوانين الدولية”.
وجاء تعليق بيسكوف ردًا على سؤال الصحفيين حول تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن قوات أجنبية ستخرج من سوريا مع بدء العملية السياسية، في إشارة للقوات الأمريكية المتمركزة في شمال شرقي سوريا.
وكان الرئيس بوتين أكد خلال لقائه الرئيس السوري في سوتشي، يوم أمس، أنه من الضروري انسحاب المقاتلين الأجانب الموجودين في سوريا.
وتشهد الأراضي السورية نزاعًا بين روسيا وأمريكا، يتمحور ذلك الخلاف على ضفتي الفرات، بينما توجد القاعدة العسكرية الأكبر لأمريكا في منطقة التنف الحدودية مع العراق، إضافة للنزاع حول ملف الجنوب السوري الذي تديره أمريكا.
وأعلنت روسيا في أيلول 2015، عن تدخل عسكري مباشر إلى جانب قوات النظام السوري، تحت ذريعة مكافحة “الإرهاب”، لكن طائراتها استهدفت تجمعات سكنية ومدنية ما أدى إلى مقتل مئات الضحايا، الأمر الذي تنكره موسكو.
وبحسب التقارير الروسية، فإن لأمريكا عدد من القواعد العسكرية المتنوعة داخل سوريا، ووفقًا لوكالة الإعلام الروسية مطلع آذار الماضي، فقد أنشأت أمريكا 20 قاعدة عسكرية لها، ضمن المساحات الخاضعة لسيطرة القوات الكردية.
وأنشأت روسيا عددًا من القواعد العسكرية في سوريا، أبرزها قاعدة حميميم في ريف اللاذقية، وقاعدتي طرطوس وتدمر.
كما تمتلك كل من بريطانيا وتركيا وإيران، قواعد عسكرية داخل سوريا، تختلف بأحجامها وعددها، وفقًا لتقارير غير رسمية.
للمزيد: https://www.enabbaladi.net/archives/229346#ixzz5FrLLHFFW