الفائز بجائزة إسطنبول لأفضل صورة: التقطتها وجميع من حولي يبكون!

5 مايو 2018آخر تحديث :
جائزة إسطنبول لأفضل صورة
جائزة إسطنبول لأفضل صورة

قال المصوّر البوسني، دامير صاغولج، الفائز بـ”صورة العام”، في مسابقة “جوائز إسطنبول لأفضل صورة”، التي تنظمها وكالة الأناضول، إنه التقط الصورة في وقت كان فيه جميع من حوله يبكون بمخيم للاجئي الروهنغيا ببنغلاديش.
والصورة الفائزة يظهر فيها وجه طفل متوفٍ من لاجئي الروهنغيا في المخيم وقد غطيت عيناه بورقتي شجر.

وفي حديثه للأناضول، أضاف صاغولج، أنه زار المخيم الذي التقط فيه الصورة خلال بحثه عن آخر تقيم فيه نساء أرامل وأيتام، حيث شاهد أحد أقارب الطفل المتوفى يحمل جثمانه ملفوفا في بطانية، وقرر حينها تأجيل زيارته للمخيم الآخر وحضور جنازة الطفل.

وأشار صاغولج، أنه توجه مع الموكب الصغير إلى خيمة العائلة، وبدأ في توثيق مراسم الجنازة، مضيفا: “أزاحت خالة الصبي البطانية عن وجهه ووضعت ورقتا شجر على عينيه، لم أكن أعرف شيئا حول هذا التقليد، ولم أتوقع أمرا كهذا”.

وتابع: “الجميع في الخيمة كانوا يبكون بما فيهم أم الطفل، وكنت أنا ألتقط صورهم، في الحقيقة أنا أيضا تأثرت كثيرا، وكنت أعلم أثناء التقاطي الصورة أن تأثيرها سيكون كبيرا”.

وأوضح أن “ورقتا الشجر غطتا جزءا كبيرا من وجه الطفل وأخفتا ملامحه، وهو مازاد من تأثير الصورة لأن هذا الطفل يمكن أن يكون ابن أحدنا”.

وأكد أن “مخيمات الروهينغا حافلة بالمعاناة والتراجيديا بكل أنواعها، وقصة طفل الصورة دليل على ذلك، الاحتمال الأكبر أنه توفي بالتهاب رئوي، بعد نجاته من التطهير العرقي في ميانمار، ومن رحلة الهرب المحفوفة بالمخاطر”.

واعتبر صاغولج، أن “كل جائزة يحصل عليها المصور تشجعه للمزيد من العمل، وتفتح له فرصا أكثر لالتقاط المزيد من الصور المميزة”.

وتابع: “عملت مصورا صحفيا خلال السنوات الأخيرة من حرب البوسنة، وما شاهدته خلال تلك الفترة لم أر مثله طوال 20 عاما قضيتها في التصوير”.

وتعتبر مسابقة “جوائز إسطنبول لأفضل صورة”، التي تنظمها وكالة الأناضول سنويا، وترعاها الخطوط الجوية التركية، ووكالة التعاون والتنسيق (تيكا) التابعة لرئاسة الوزراء التركية، واحدة من أهم المسابقات العالمية في هذا المجال.

وشارك في النسخة الرابعة للمسابقة، التي جرت خلال الفترة من 18-21 آذار/مارس الماضي، مصورون من 125 دولة، أرسلوا نحو 37 ألف صورة، فاز منهم 27.

وتعرض الصور الفائزة حتى 15 من الشهر الجاري في دار “ماكسام” للفنون بمنطقة تقسيم بإسطنبول، كما تعرض مختارات من الصور في محطة مترو تقسيم خلال نفس الفترة.

المصدر: وكالة الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.