تركيا بالعربي
إعلان
لم يغفل أكثر المتشائمين على مصير الثورة السورية وخروج الملايين من السوريين ضد نظام طاغية الشام أن هذه الثورة والتي أمتدت لسنوات طويلة أن تكون نهايتها كما يحب ويرضى بشار الأسد.
إعلان
ففي الوقت الذي يحتفل فيه أنصار بشار الأسد بالانتصارات على دماء مئات الالاف من الأطفال والنساء والابرياء الذين قضوا تحت براميل الأسد سعياً منه لوأد الثورة السورية وحماية كرسيه، فإن هناك إحتمالات كبيرة أن تكون نهاية بشار الأسد على يد الروس أنفسهم.
إعلان
فقد أكدت صحيفة لألمانية ذات مصداقية كبيرة أن هناك مباحثات غربية حثيثة “خلف الأبواب المغلقة” مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” تتضمن تقديم ثلاثة عروض من أجل التخلي عن “بشار الأسد”.
إعلان
إعلان
ونقلت صحيفة “فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ” الشهيرة عن شخصيات نافذة في حكومة المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” أن العروض المقدمة للروس تتركز على قاعدة “الأخذ والعطاء” وتتعلق بالقواعد العسكرية الروسية في الشواطئ السورية، وأموال إعادة الإعمار، والاعتراف لـ “بوتين” بنفوذ دولي.
إعلان
وأوضح مسؤولون بارزون في الائتلاف الحكومي الألماني الحاكم للصحيفة أن “العروض الغربية المقترَحة تشمل ضماناً غربياً ببقاء روسيا في قواعدها العسكرية بشواطئ سوريا المطلة على البحر المتوسط، فالجميع في برلين يعرفون أهمية القاعدتين العسكريتين الروسيتين بميناء طرطوس ومطار اللاذقية، باعتبارهما يمثلان كل شيء لروسيا في جنوبي البوسفور، ويتحول بدونهما المتوسط لبحر خالص لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولدورهما كحجر الأساس لتنظيم حركة وعمليات الغواصات وحاملات الطائرات الروسية بالمنطقة بين مضيق الدردنيل وقناة السويس ومضيق جبل طارق”.
إعلان
وتحدث “يورغن هاردت ورودريش كيزافيتر” ممثل الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني للصحيفة قائلاً: “في تقديرنا أن بقاء الأسد رئيساً يضمن لروسيا استمرار وجودها بهاتين القاعدتين الممثلتين لأهم مصالحها واهتماماتها بسوريا”.
إعلان
وأضاف: “المخاوف الروسية من احتمال تشكيك أي حكومة سورية ديمقراطية في شرعية هذا الوجود تعطي أولوية لتركيز الغرب على موضوع القاعدتين، وإعطاء ضمانات للروس بالبقاء فيهما بعد رحيل الأسد، عَبْر اتفاق سلام يتضمن خروجاً منظماً للأسد من الحكم، وهذا من شأنه إقناع بوتين بدعم حل سياسي ومفاوضات سلام حقيقية بسوريا”.
وحول العرض الثاني قال المسؤولون: “إن بوتين لا يريد التورط في دولة سوريا فاشلة مضطربة تحرق فيها روسيا جنودها وعقود عمل وأموالاً كثيرة، وهذا الجانب يمثل مدخلاً للغرب من أجل تحفيز بوتين للدفع باتجاه حل سلمي في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة يضمن ضخ المليارات من دول الخليج والدول الغربية من أجل إعادة الإعمار على غرار ما حصل بعد الحرب الفيتنامية”.
أما العرض الثالث فيتمثل في القبول بتطلعات الرئيس الروسي لتمكين موسكو من نفوذ عالمي، وبإعطاء بلده دور القوة العظمى، وهو كنوع من التسليم بالواقع.
وكان وزير الخارجية الألمانية قدم مقترحاً عقب الضربة الثلاثية الغربية على مواقع النظام السوري يقتضي أن تتولى بلاده التوسط بين الغرب وروسيا من أجل حل الأزمة السورية.
إعلان