حربٌ لا مثيل لها منذ 38 عامًا تلوحُ بالأفق

3 مايو 2018آخر تحديث :
حربٌ لا مثيل لها منذ 38 عامًا تلوحُ بالأفق

نشرت وكالة “بلومبرغ” الأميركيّة تقريرًا قالت فيه إنّ “إسرائيل ترى الحرب مع إيران تلوحُ في الأفق، فيما برميل البارود في الشرق الأوسط ينتظر شرارة الإنفجار”.

ولفتت “بلومبرغ” الى أنّ الكثير من الإنقلابات والثورات والغزوات والصراعات بالوكالة حصلت في الشرق الأوسط، لكن لم تقع أي حرب مباشرة بين قوتين إقليميتين منذ العام 1980 أي منذ 38 عامًا، والآن هناك خطر من أن تندلع تلك الحرب في سوريا، بين إيران وإسرائيل.

وقالت الوكالة إنّ هناك تهديدات متبادلة بين الجانبين، ولا يبدو أنّ الضربات الأخيرة على سوريا، ستمرّ من دون ردّ إيراني.

ورأت أنّ مسار التصعيد واضح، وأكّد ذلك كلام وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي هدّد بضرب طهران، لافتًا الى أنّ “إسرائيل ستدمّر كل موقع عسكري إيراني يهدد إسرائيل في سوريا مهما كان الثمن”. من جانبه، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي “100 ألف صاروخ جاهزة للإطلاق باتجاه إسرائيل”.

وبحسب “بلومبرغ”، فإنّ إسرائيل وإيران لطالما تبادلتا التهديدات، ولكن ما هو مختلف اليوم، هو أنّ سوريا تعدّ ساحة معركة كبيرة، وهي قريبة جغرافيًا من إسرائيل. وزعم مسؤولون إسرائيليون أنّ 80 ألف مقاتل في سوريا، يتلقون الأوامر من إيران.

وقالت الوكالة إنّ مقاتلي “حزب الله” ساعدوا رئيس النظام السوري بشار الأسد على استعادة الأراضي، كما انتشر بعضهم على بعد كيلومترات من مرتفعات الجولان، مضيفةً أنّ إيران توعّدت بالردّ على مقتل إيرانيين بسبب الغارات الإسرائيلية في سوريا، وهناك الكثير من الخيارات المُتاحة لذلك.

وأعرب أوفير شيلاش، أحد أعضاء لجنة الدفاع والشؤون الخارجيّة في البرلمان الإسرائيلي، عن خشيته من أنّ أي حادث سيندلع في الجولان، قد يؤدّي الى إشعال الحرب، وصولاً الى البحر.

ومع تهديد ترامب بالإنسحاب الأسبوع المقبل من الإتفاق النووي مع إيران، فإنّه يزيد عنصرًا إضافيًا على ما تنشغل به المنطقة. والقوة الوحيدة التي تمتلك قنوات مفتوحة مع الطرفين الإسرائيلي والإيراني والتي يُمكن أن تلعب دور الوسيط هي روسيا. فالتدخّل العسكري الروسي في سوريا عام 2015، جعلها لاعبًا قويًا في المنطقة.

ولفتت الوكالة إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى الى فرض السلام، بما يتناسب مع مكاسبه السياسية، لذلك فهو حريص على منع إندلاع أي حرب، لكنّ هذا لا يعني أنّه قادر أو يريد كبح إيران، بحسب “بلومبرغ”.

من جانبه، قال بول سالم، النائب السابق لرئيس “مؤسّسة الشرق الأوسط” في واشنطن “لقد تدرّج الإيرانيون في سوريا من مساعدة الأسد إلى تأسيس وجود استراتيجي ضد إسرائيل”.

أمّا الجنرال عاموس جلعاد، الذي شغل منصب مدير الشؤون العسكريّة والسياسيّة في وزارة الدفاع الإسرائيلية فقال: “لن نسمح لإيران بتأسيس مركز عسكري لها في سوريا، ومصممون على منعها من ذلك”.

(بلومبرغ – لبنان 24)

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.