ردود فعل الشارع السوري من حجب المواقع الإباحية في سوريا

26 أبريل 2018آخر تحديث :
حجب المواقع الإباحية في سوريا
حجب المواقع الإباحية في سوريا

قررت وزارة الاتصالات في تعميم لها على مزودات الخدمة الانترنت حجب المواقع الإباحية في سوريا، وعلى الإثر تم حجب حوالي الـ 160 موقعاً إباحياً.

وزارة الاتصالات بررت الحجب بأنه “لدوافع أخلاقية واجتماعية من أجل حماية جيل الشباب، بالإضافة لدوافع تخص عبء الحمل الزائد على قطاع الاتصالات”.

و”طش” موضوع حجب المواقع الإباحية في سوريا على وسائل التواصل الاجتماعي، وبدأ السوريون يبدون رأيهم في القرار، الذي لم يستشرهم أحد حين اتُخِذَ، بل اتُخِذَ على أساس وصاية أخلاقية مورست عليهم، بحسب أحد المنشورات.

وذكرت بعض المنشورات المعلومة التي أوردها تلفزيون الخبر والتي تقول أن سوريا هي ثاني بلد يحجب المواقع الإباحية بعد السعودية، فتداولها السوريون مضيفين “بدنا هيئة أمر بالمعروف ونهي عن المنكر وبتكمل معنا”.

فيما ركزت منشورات كثيرة على الشق الأول من تبرير الوزارة “لدوافع أخلاقية من أجل حماية جيل الشباب”، مطالبين الوزارة بجحب المواقع الدينية أسوة بالإباحية، كونها أيضاً تشكل خطراً على جيل الشباب، برأيهم.

وكان للشق الثاني من التبرير أيضاً حصة، فالانترنت في سوريا معروف عنه أنه “أسرع من سلحفاة عم تنام”، بحسب أحد المنشورات التي أضافت “من سرعة النت بتفتح نص صورة، أو ربع فيديو”.

فيما عبر بعض السوريين عن غضبهم ودهشتهم من عدد المواقع المحجوبة، حيث تداول كثيرون منشوراً مفاده “أنا مو زعلان ع حجب المواقع أنا زعلان لأنو طلعوا 163 موقع وأنا بعرف منن تنين بس”.

ويأتي قرار الحجب من قبل وزارة الاتصالات تزامناً مع إعلانها عن البدء بخدمة IPTV وتمهيداً لنيتها استبدال الستالايتات بخدمة الكيبل عبر تسريبات لصحيفة عربية، بالإضافة لتوقعها بأنه “تطور طبيعي”، وإن حدث ذلك فهو يعني أن الوزارة تستطيع التحكم بعدد ونوعية القنوات التي على “ريسيفرات” السوريين.

اختلف السوريون على فكرة الإباحية هل هي حرية شخصية أم قضية معيبة أخلاقياً، ولكن اتفقوا على فكرة مهمة مفادها “أنا حر شو بحضر ليش لتفرض ع الشعب الصامد رأيك ؟”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.