عوامل نجاح الدراما التركية في المغرب هذا ما قالته هسبريس

13 أبريل 2018آخر تحديث :
عوامل نجاح الدراما التركية في المغرب هذا ما قالته هسبريس

نشرت جريدة “هسبريس” الإلكترونية المغربية، تقريرًا يتناول أبرز العوامل التركي ساهمت في نجاح وانتشار الدراما التركية خلال الآونة الأخيرة، في المغرب.

وأشارت الجريدة في تقريرها إلى أن المسلسلات التركية هيمنت على نسب المشاهدة في القناة الثانية المغربية، التي تُعتبر أكثر القنوات مشاهدة بين القنوات المحلية.

وتربع المسلسل التركي المدبلج “سامحيني” على عرش البرامج الأكثر مشاهدة خلال شهر مارس/ آذار الماضي؛ إذ استقطبت إحدى حلقاته أزيد من 8 ملايين مُشاهد مغربي، بنسبة 72.2 في المائة، بينما حلّ برنامج “ماستر شاف” ثانيا بأقل من 6 ملايين مشاهد.

وأفادت المعطيات الصادرة عن مؤسسة “ماروك متري” لقياس نسب المُشاهدة بأن مسلسل “حب أعمى”، الذي عزز شبكة برامج القناة الثانية خلال الشهر الماضي، تابَعه أزيد من خمسة ملايين مشاهد، يليه مسلسل “أمهات عازبات”، بعدهما البرنامج الترفيهي “رشيد شو”.

وعزا عدد من المتتبعين نجاح المسلسلات التركية إلى البساطة في الأداء، والضخامة في الإنتاج، وإملاء الفراغ الذي يعانيه السوق على مستوى الأعمال الرومانسية المليئة بقصص الحب والهيام، بالإضافة إلى العوامل الأخرى من إضاءة وصوت وموسيقى تصويرية، وغيرها من الجماليات.

وقال الناقد الفنّي محمد الطالب إنّ “علاقة المشاهد المغربي بالأعمال الدرامية المدبلجة ليست علاقة اليوم، وإنما الذاكرة تحتفظ لنا بالعديد من الأعمال من هذا النوع التي اعتاد عليها المتفرِج المغربي، من بينها المسلسلات المكسيكية والبرازيلية التي تبْتعد عن بيئة المغاربة الثقافية والاجتماعية والقيمية، فضلاَ عن تركيزها على الشخصيات والصراعات والأحداث الدرامية نفسها، وإنْ كان ما ترجم إلى الفرنسية أفضل مما ترجم إلى اللغة العربية”.

وجاءت الدراما التركية بأسلوب فني جديد، يضيف الطالب، موضحًا أن “هذا الأسلوب يركز على الأمكنة وجاذبيتها السياحية، ويركز على قصص جديدة لها علاقة بالبيئة الشرقية وقيمها وعاداتها التي تقترب من بيئة المتفرج المغربي الذي سَئِم أيضاً المسلسلات المصرية”.

وزاد قائلاً: “هذه المسلسلات ذات جودة فنية عالية، كما أنّها تحرص على اختيار ممثلين وممثلات يجمعون بين الجمال الشرقي والأوروبي”، بحسب “هسبريس”.

ويرى الناقد المغربي، أنّ “نجاح الدراما التركية في المغرب يرجع إلى اختيار الدبلجة المغربية التي قربت المشاهد من عوالمها ومكنّته من تتبعها بسهولة، وإن كانت أحياناً غير موفقة؛ إذ يبدو لك وكأن قصة أخرى مغربية ركبت على قصة تركية، ممّا يفقدها مصداقيتها”.

في ظلّ هذه المنافسة، يعتبر محمد الطالب أنّه “من المفروض أنْ يُؤدي بنا ذلك إلى رفع التحدي، لأننا اليوم نتوفر على كل مقومات النجاح: الدعم المادي، ممثلون وممثلات في المستوى، مخرجون، ديكور متميز، يجب فقط كتابة متميزة، وأعتقد أننا بدأنا ذلك”، وفق تعبيره.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.