رغم التحذيرات التركية .. فرنسا ترسل قواتها لإحتلال منبج

2 أبريل 2018آخر تحديث :
قوات من الجيش الفرنسي
قوات من الجيش الفرنسي

بإرسالها 50 عنصرًا عسكريًّا إلى منبج السورية رغم التحذيرات التركية لها

بعد أن استقبل الرئيس الفرنسيّ، مانويل ماكرون، الخميس الماضي وفدًا من رموز منظّمة بي كا كا الإرهابية في قصر الإليزيه الرئاسيّ بباريس، وإعلانه الوقوف إلى جانبهم، ها هو بعد يوم واحد من هذه الإعلان الرئاسيّ يقوم بإرسال 50 عنصرًا عسكريًا فرنسيًا إلى مدينة منبج السورية.

فقد وصلت القوات الفرنسية، التى وصفت بأنها على مستوى عال، يوم الجمعة الماضي على متن أربع طائرات إلى المنطقة. طائرات لم يتمّ التأكد حتى الآن من الجهة التي انطلقت منها؛ هل من خارج سوريا، أم تمّ نقلها من منطقة أخرى داخل سوريا. إلا أنّ المهم أن تلك القوات الفرنسية وصلت بالفعل إلى منبج، بل وعقدت اجتماعات على الفور مع عناصر من منظّمة بي كا كا الإرهابية في المدينة.

وبعد اللقاء الذي تمّ بين كل من الرئيس الأمريكيّ ترامب، ونظيره الفرنسيّ ماكرون الأسبوع الماضي، سارعت الدولتان إلى حملات بهدف حماية منظّمة بي كا كا الإرهابية.

وفي الوقت الذي أرسلت فيه الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى منبج، تقدّر بنحو 300 عسكري، إضافة إلى عدد كبير من العربات المدرعة والمعدات الثقيلة استقدمتها من قاعدتها العسكرية في بلدة صرين بريف حلب الشمالي؛ قامت فرنسا بدورها بإرسال 50 عنصرًا عسكريًّا بواسطة 4 طائرات حملتهم إلى نفس المنطقة.

الحشود الأمريكية الفرنسية هذه على منطقة منبج، التي تعتبر نقطة حدود مع المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش السوري الحرّ ضمن عملية “درع الفرات”؛ ما هي إلا علامة على أنّ واشنطن وباريس تريدان رفع حالة التوتر في المنطقة.

وفي نفس الوقت محاولة منهما جعل تركيا تتراجع قبيل بدء العملية العسكرية التي تنوي شنّها على مواقع تنظيمات ب ي د/بي كا كا الانفصالية التي تحتلّ مدينة منبج، على غرار عملية “درع الفرات” ومن بعدها عملية “غصن الزيتون” العسكرية التي نجحت في طرد الإرهابيين من جرابلس والباب وعفرين على التوالي وإعادة المنطقة لأهاليها بنجاح دون إلحاق أيّة أضرار بالمدنيين والمنشآت، على عكس الحال الذي تبدو عليه أمريكا في مناطق سيطرتها بسوريا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.