تركيا تنقذ حياة طفل سوري في عفرين.. قصة مؤثرة

1 أبريل 2018آخر تحديث :
تركيا تنقذ حياة طفل سوري في عفرين.. قصة مؤثرة

أنقذت تركيا طفلا سوريا من عفرين (شمال)، يعاني من تدهور في وظائف الرئة، لم تسمح التنظيمات الإرهابية بخروجه من المنطقة لتلقي العلاج قبل تحريرها في إطار عملية غصن الزيتون.

وقبل عامين، بدأت الحالة الصحية للطفل “علي أحمد” البالغ من العمر 4 سنوات ونصف، تتدهور يوما بعد يوم، لعدم سماح تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” بخروجه من المنطقة لتلقي العلاج في مستشفى يتوفر فيه إمكانات أفضل، وفق أم الطفل “عائشة محمد”.

ولدى تحرير القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، منطقة عفرين من “ي ب ك/ بي كا كا”، الشهر الماضي، شرعت تركيا على الفور بإدخال المساعدات الإنسانية والكوادر الطبية إلى المنطقة لتلبية احتياجات المدنيين.

وبين هؤلاء الطفل “علي” الذي نقل على وجه السرعة إلى المستشفى الحكومي في ولاية كليس التركية (جنوب)، وبدأ الأطباء في معالجته وتوفير الرعاية الصحية له.

وفي حديث للأناضول، قالت عائشة أحمد، أم “علي”، إن طفلها أصيب بالمرض قبل عامين ونصف، مؤكدة أن “ي ب ك” لم يسمح لهم بالخروج إلى مدينة حلب أو أعزاز (شمال) لمعالجة ابنها، رغم استجداء جميع الوسائل لدى التنظيم الإرهابي.

وأضافت أنها فقدت الأمل مؤخرا في نجاة طفلها مع التدهور الكبير في صحته، قبل دخول الجيش التركي إلى المنطقة وتحريرها.

وأشارت أن الجيش التركي جاء بأطباء ليكشف عن حالة “علي”، قبل نقله إلى المستشفى في كليس.

ونوّهت “عائشة” إلى الرعاية الجيدة التي يلقونها في تركيا وتلبية جميع متطلباتهم، معربة في هذا الإطار عن ترحيبها بتحرير منطقتها على يد الجيش التركي.

وقال الطبيب التركي “صالتوق بوغرا بوكه” إن حالة الطفل “علي” كانت سيئة لدى مجيئه إلى المستشفى، مبينا أنه سيتماثل للشفاء مع مرور الوقت والرعاية الصحية التي يتلقاها حاليا.

وبيّن “بوكه” أن “علي” يعاني من تدهور في وظائف الرئة، لتأخر علاجه، مضيفا أن فترة العلاج قد تستغرق بعض الوقت.

وفي 24 مارس/ آذار الماضي، تمكنت القوات المشاركة في عملية “غصن الزيتون” من تحرير كامل منطقة عفرين من الإرهابيين، بعد حوالي شهرين على انطلاق العملية، وشرعت في أعمال تمشيط وتفكيك مخلفاتهم، وتأمين عودة الأهالي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.