السوريين في تركيا ضحايا عدم معرفتهم بشروط شركات الانترنت وهذه أبرز العواقب

25 مارس 2018آخر تحديث :
نصائح هامة حول الاشتراك في الانترنت والهاتف في تركيا
نصائح هامة حول الاشتراك في الانترنت والهاتف في تركيا

منذ قدوم السوريين إلى تركيا سعى الكثير منهم للحصول على خطوط الإنترنت “DSL وقد اشترطت بعض الشركات وجود جواز سفر سوري ومنها من اكتفى فقط ببطاقة الكيملك، إلا أن جميع السوريين لم يعطوا أي اهتمام لتفاصيل العقود الموقعة، والتي تتضمن شروطاً صارمة في حال عدم الالتزام.

ويعتبر أحد أهم الشروط عند التقدم للحصول على خط انترنت هو عدم إيقاف الخط قبل مدة أقلها سنتين، ويفرض غرامات على أصحاب الخطوط في حال عدم الالتزام باستخدامه، كما يشترط وجود خط هاتف أرضي والذي يترتب عليه فواتير للشركة أيضاً، وفي حال تراكمها تؤدي إلى إحالة الملف للقضاء من قبل محامي الشركة، فيما تشكل اللغة عائقاً كبيراً أمام المشترك والشركة.

وحول صعوبات الصيانة، أكد أحد موظفي شبكات النت في مدينة غازي عنتاب، بحديث لـ”حرية برس” مع ، أكد لنا تلقي جميع الاتصالات والشكوى من جميع المواطنين، سواء كانوا أتراك أو أجانب، وأنه يتم توقيع مهمة الإصلاح والاتجاه لمكان العطل في أسرع وقت، إلا أن الكثير من السوريين يكونون بأعمالهم مما يجعل ربة المنزل ترفض دخول الورشة للكشف عن العطل وتطلب العودة بعد الساعة السابعة مساءاً وهذا ما يتعارض مع ساعات عمل الموظفين التي تنتهي عند الخامسة عصراً.

كما أكد الموظف أن الخروج لإصلاح أعطال النت يكون لمرتين فقط لصاحب نفس الخط، وفي حال لم يستطيعوا لا يسمح لهم بالعودة مرة أخرى بسبب وجود تكاليف العمال والسيارة، لذلك لا يستطيعون إصلاح الكثير من المشكلات بسبب العنوان الخاطئ الذي يقدمه صاحب الشكوى أو بسبب ما تم ذكره سابقاً.

وفي حديثنا مع أحد السوريين الحاصلين على خط انترنت أكد أنه قام بتجديد العقد دون أي يعلم بوجود فواتير الهاتف الأرضي، ليفاجأ بعد عدة أشهر باتصال من شركة الهاتف تطلب فيه تسديد الفواتير المتراكمة قبل إحالتها للقضاء، وبما أنه لم يكن يعرف اللغة التركية لم يتمكن من معرفة باقي التفاصيل حول الخط، مؤكداً أنها مشكلة مشتركة مع الكثير من السوريين وهي عدم معرفة شروط العقد الموقع عليه.

وانتشرت في الفترة الأخيرة معلومات عبر مواقع التواصل تدعي توفير خدمة الانترنت بالعربية، وبعد الحديث مع مروجي تلك المنشورات تجد أن كل ما يسعون إليه هو توريط المشترك بتوقيع ويتم استخدام الكملك بأمور أخرى فيما بعد، ما يتسبب بتوريط صاحبها بدفع غرامات وفواتير لا علاقة له بها.

يذكر أن شركات الإنترنت قامت برفع دعوى قضائية ضد العديد من السوريين، بسبب عدم الالتزام بدفع الفواتير مضيفة غرامات مضاعفة بسبب التأخير.

المصدر: حرية برس

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.