أنقرة: قرار البرلمان الأوروبي حول غصن الزيتون “جاهل وعديم البصيرة”

15 مارس 2018آخر تحديث :
وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر تشيليك
وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر تشيليك

وصف وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر تشيليك، الخميس، موافقة البرلمان الأوروبي على مشروع قرار يدعو تركيا لوقف عملية “غصن الزيتون”، بـ”الجاهل وعديم البصيرة”.

وفي وقت سابق اليوم، وافقت الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي، على مشروع قرار، يدعو تركيا لإيقاف عملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها في يناير/كانون ثاني الماضي لتطهير منطقة عفرين السورية من الإرهابيين.

وأعرب تشيليك، في تصريحات إعلامية، عن استغرابه الكبير من القرار، مشيرًا أنه “أظهر مدى بُعد مؤسسة البرلمان الأوروبي عن رؤية التطورات في سوريا، وما يحدث على الأرض هناك”، لافتًا إلى أن تركيا قرأت قرار البرلمان الأوروبي بشكل جيد جداً، ووقفت على ما تضمّنه من أنّ “عملية غصن الزيتون أضافت اشتباكات جديدة للصراع في سوريا”.

واعتبر تشيليك أن البرلمان الأوروبي أظهر أنه وقّع على “أكثر القرارات جهلاً وانعداماً للبصيرة في السنوات الأخيرة”. ولفت إلى أن تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي هو الذي هاجم تركيا التي تعتبر دولة أوروبية، ومرشحة لنيل عضوية الاتحاد، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي “ناتو”. وبيّن أن تركيا ساهمت في مسار أستانة، وسوتشي، وجنيف من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا.

وفي وقت سابق اليوم، وافقت الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي، على مشروع قرار، يدعو تركيا لإيقاف “غصن الزيتون”. ودعا القرار إلى “سحب الجنود الأتراك من عفرين”، و”التركيز على إلحاق الهزيمة بالجماعات المصنفة إرهابية من قبل الأمم المتحدة”. وأشار إلى أن “التصعيد في عفرين يبعث على القلق”، وأن احتمال التصادم بين الجيش التركي، و قوات الأسد أو روسيا، فضلا عن التوتر المتصاعد مع الولايات المتحدة، أمر “مقلق”. واعتبر البرلمان الأوروبي أن “فتح جبهات جديدة في سوريا، لا يتماشى مع المصالح الأمنية لتركيا”.

ومنذ 20 يناير الماضي، يستهدف الجيشان التركي و”السوري الحر”، المواقع العسكرية لتنظيمي “ب ي د/بي كا كا” و”داعش” الإرهابيين في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.