كتدبير احتياطي… الهلال الأحمر التركي يبني مخيمات نزوح جديدة في الشمال السوري

14 مارس 2018آخر تحديث :
خيم
خيم

باشرت منظمة الهلال الأحمر التركي إنشاء مخيمات جديدة للنازحين في منطقة إدلب ومنطقة عملية “درع الفرات” شمالي سوريا، وفق ما أعلن نائب رئيس المنظمة ألبير كوجوك.

و”درع الفرات”، حملة عسكرية أطلقتها وحدات خاصة تركية في أغسطس/آب 2016، لتطهير مدينة جرابلس والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وانتهت في مارس/آذار 2017.

وقال كوجوك، للأناضول، إن القدرة الاستيعابية للمخيمات التي باشر الهلال الأحمر التركي في إنشائها تصل إلى 170 ألف نازح سوري.

وأضاف أن حوالي 300 ألف سوري نزحوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، هربا من الاشتباكات في منطقتي حماه (وسط)، وجنوبي إدلب.

وقد اتجه النازحون نحو المناطق الشمالية في إدلب القريبة من الحدود التركية، حيث أنشأ الهلال الأحمر لهم بضعة مخيمات، مثل “مخيم الأمل” الذي يتسع لـ15 ألف شخص، ومخيم “لستم وحدكم”.

وشدد كوجوك على أن بناء المخيمات تدبير احترازي قائلا: “نحن بالطبع لا نرجو نزوح الناس من أراضيهم”.

وأشار إلى أن الهلال الأحمر التركي حدد بعض النقاط التي يمكنه إنشاء مخيمات فيها، وعددها 9 مناطق؛ إذ باشر بتحضيرات البنى التحتية في البعض منها، مؤكدا على جاهزية المنظمة من حيث الخيم والمعدات اللازمة لإنشاء المخيمات المحتملة.

وفي ذات السياق، أوضح كوجوك “أن المدنيين في منطقة عفرين (شمالي سوريا) ما زالوا في المنطقة، ولم تسجل حركة نزوح منها باتجاه إدلب، إنما جرت عملات نزوح فردية من المناطق الداخلية بعفرين نحو المناطق الجنوبية”.

ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي والسوري الحر ضمن عملية “غصن الزيتون” مواقع تنظيمي “ب ي د/بي كا كا” و”داعش” الإرهابيين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

ومع اقتراب القوات التركية والسوري الحر، من مشارف مدينة عفرين، يحرص إرهابيو “ب ي د/بي كا كا” على استخدام المدنيين كدروع بشرية، وإبقائهم داخل المدينة.

ولفت كوجوك إلى أن إحدى النقاط الـ9 التي حددها الهلال الأحمر، هي في منطقة أعزاز (شرق عفرين)، والتي سيتم فيها إقامة مخيم في حال بدء حركة نزوح من منطقة عفرين.

وبيّن أن المنظمة تجري بالتعاون مع إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) تحضيرات البنى التحتية في قرية “ألبيل” بمنطقة اعزاز، وأن المخيم سيكون جاهزا لاستقبال النازحين من منطقة عفرين خلال 24 ساعة فقط من بدء حركة نزوح محتملة.

وأعرب كوجوك عن أمله في ألا تتم حركات نزوح بالمنطقة، وأن يبقى المواطنون في منازلهم وقراهم.

واستدرك قائلا: “لكن من جهة أخرى لدينا الإمكانيات اللازمة لاستضافة ما بين 200- 250 ألف شخص؛ إمكانياتنا في الدولة التركية والتبرعات التي قدمها شعبنا معروفة للجميع، ولدينا القدرة على مساعدة أشخاص أكثر من الرقم المحدد، لكننا نرجو أن يظلوا في مناطقهم، وأن نرسل إليهم المساعدات عوضا عن ذلك”.

وفي سياق آخر، أشار كوجوك إلى “حملة الرحمة” التي أطلقتها منظمة الهلال الأحمر، الاثنين الماضي، بهدف دعم أنشطة المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب السوري، لافتا إلى الإقبال الكبير على الحملة من قِبل أبناء الشعب التركي.

وأوضح أن المدنيين في منطقة عفرين يعانون من فقر شديد، وأنهم بحاجة لمستلزمات الأطفال والمساعدات الغذائية بالدرجة الأولى.

وأكد أن “حملة الرحمة” ستقدم الاحتياجات الأساسية لأهالي عفرين، داعيا الشعب التركي كافة للمشاركة في هذه الحملة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.