محمد بن سلمان وراء وقف عرض المسلسلات التركية

13 مارس 2018آخر تحديث :
محمد بن سلمان وراء وقف عرض المسلسلات التركية

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نقلا عن مصادر لم تسمها ووصفتها بالمطلعة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بات المتحكم الفعلي في الشؤون اليومية لبعض أكبر الشركات في بلاده.

وقال مستشارون سعوديون كبار إن محمد بن سلمان يظهِر بسرعة سلطته على المصالح التجارية السعودية بعد اعتقال عشرات من كبار رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وأعضاء العائلة المالكة العام الماضي.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن الأمير الشاب، البالغ من العمر 32 عاما، الذي كان يسيطر بالفعل على السياسة العسكرية والخارجية، أجبر بعض رجال الأعمال على دفع مبالغ نقدية والتخلي عن سيطرتهم على شركاتهم مقابل حريتهم.

وبحسب التقرير، سيطرت الحكومة بهدوء على أكبر شركة للإنشاءات في البلاد، وهي مجموعة بن لادن السعودية، فضلًا عن الاستحواذ على مجموعة قنوات “إم بي سي”، وذلك نقلًا عن أشخاص مطلعين.

وكمثال على سيطرة الأمير محمد بن سلمان، جاء الأسبوع الماضي عندما تقرر منع عرض المسلسلات التركية على قنوات “إم بي سي” فجأة. وأبلغت الحكومة السعودية المجموعة الإعلامية الشهيرة بوقف البث وفق أوامر ولي العهد، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، مما يؤثر على ملايين المشاهدين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وفي الأول من مارس، قالت وكالة الأنباء الألمانية إن مركز تليفزيون الشرق الشرق الأوسط “إم بي سي MBC” قد قرر وقف عرض جميع المسلسلات التركية عبر جميع قنواته من دون تقديم أية تبريرات مسبقة.

ومجموعة “إم بي سي” يملكها رجل الأعمال السعودي وليد الإبراهيم الذي أوقف أخيرا لثلاثة أشهر في إطار حملة واسعة لمكافحة الفساد استهدفت عددا من كبار رجال الأعمال السعوديين.

وكشف مستشارون سعوديون كبار في أن وليد بن إبراهيم بن عبد العزيز، مالك شبكة “أم بي سي” الإعلامية، حصل على حريته من تهم الفساد في مقابل التخلي عن السيطرة على شبكته الإعلامية للحكومة السعودية.

وأعرب وزير الثقافة التركي نعمان كورتومولوش عن استيائه لقرار وقف عرض المسلسلات معتبرا أنه “لا يمكن لسياسيين اثنين أو ثلاثة يجلسون على طاولة اتخاذ قرار في شان أي برامج سيشاهدها للناس. ان هذا العصر ولّى منذ زمن”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.