على خلفية مقالة .. هجمة شرسة تدعمها الإمارات ضدّ الرئيس أردوغان على تويتر .. وهذا ما جاء فيها !!

7 مارس 2018آخر تحديث :
على خلفية مقالة .. هجمة شرسة تدعمها الإمارات ضدّ الرئيس أردوغان على تويتر .. وهذا ما جاء فيها !!

عقب مقال رئيس تحرير يني شفق، إبراهيم قراغول، اليوم الأربعاء، تحت عنوان “محمد بن سلمان، سيادةَ الأمير، هذا النداء لك: لن تستطيعوا حماية الكعبة بالتعاون مع محتلّي القدس”، انطلقت حملة “خائبة” يقودها مصدر واحد، والهدف تشويه صورة تركيا.

وسرعان ما اتضح أنّ الحملة تنطلق من مصدر واحد يحرّك ذلك الذباب، أو لنقلْ الحشرات الإلكترونية، من أجل مهاجمة تركيا وتشويه صورتها التي تزداد لمعانًا، من خلال صور موحّدة استخدمتها عدّة حسابات سعودية على موقع التواصل تويتر.

كيف اكتشفنا أنّ الصور واحدة؟ وأنّ المصدر واحد؟

كلّ التعليقات والتغريدات حول مقال قراغول، صدرت عن حسابات ليس من المعروف قرعة أبيها من أين كما يقال وفي الغالب مدعومة من الإمارات، وغالبها بأسماء وهمية لا معنى لها. ثانيًا، كلّ الصور التي استخدمها أصحاب تلك الحسابات متشابهة، وفكرتها هي التقارب بين تركيا وإسرائيل وهذا الموضوع سوف نردّ عليه وننقضه بعد قليل.

أما ثالثًا، فسرعان ما اتضحت يد منظمة غولن الإرهابيّة القذرة داخل هذه الحملة الخائبة، حيث شارك بعض تلك الحسابات صورة من صحيفة “زمان” التي تملكها منظمة غولن الإرهابية، هل تذكرون منظمة “غولن”؟ تلك التي قامت بمحاولة انقلاب فاشلة خائنة وبدعم إماراتي مفضوح.

 

تركيا وإسرائيل

من اللافت أنّ الحاقدين على تركيا كونها تصعد نحو الأعلى وتستعيد الصدارة التي كانت لها، وأنها لا تركن إلى الغرب وتقبّل أياديهم كي يرضوا عنها؛ من اللافت أنّ هؤلاء يسعون لأيّ شيء كي يقوموا من خلاله بتشويه صورة تركيا وشخص الرئيس التركي بشكل خاص، ومن اللافت أنّه دائمًا وأبدًا يضعون لك صورة أردوغان مع رؤساء وزراء إسرائيليين، نقول لهؤلاء ما يلي:

تركيا دولة مدنية وديمقراطية ودولة قانون، والعلاقات مع إسرائيل كانت قبل مجيء أدروغان والعدالة والتنمية إلى الحكم بوقت طويل، لا يمكن لأردوغان إيقاف كلّ شيء فجأة؛ لأنّه في دولة قانون، وطبعًا دولة القانون مصطلح غريب على دول الاستبداد والقمع وكتم الأفواه.

ثانيا، نلاحظ أن علاقة تركيا بإسرائيل علاقة شفافة وليست سرية، تركيا لا تعقد صفقات سرية تحت الطاولة، ولا تلتقي مسؤوليين إسرائيليين خفية في تل أبيب، ولا تلتقي أيضًا صهر ترامب في أنقرة مثلًا خفية من أحد، بل هي تتعامل وفق العلاقات الملتزمة بها تركيا مع الدول.

ثالثًا، لنرَ ردود الفعل التركية ضدّ إسرائيل، ولنقرأ ردود فعل بعض الدول كالسعودية مثلًا، تركيا قطعت كلّ العلاقات الدبلوماسية عقب أحداث سفينة مرمرة الشهيرة، التي انطلقت لنجدة أبناء غزة، وتركيا تحدثت بأسلوب شديد لم يتحدث به أحد مثلها عقب قرار ترامب حول إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، بينما محمد بن سلمان مثلًا في تلك الليلة لم يصرّح أيّ شيء وكأن الأمر حدث في الصين ولا يعنيه، وهذا ما وثقه الكاتب الصحفيّ الأمريكي، روبرت ساتلوف.

ملاحظة على بعض الصور المفضوحة

بعض الصور مزيفة كأصحابها، ومن المضحك أنّ إحداها أظهرت أردوغان بصورة الساجد أمام بوتين، نعم أردوغان مسلم يسجد ولكن لله فقط، ولا ينحني لاحد كما يفعل غيره من رؤساء دول عربية تعرفونها على الأغلب، ونقول لصاحب الصورة هذه تعلّم برنامج الفوتوشوب بشكل أفضل.

المصدر: يني شفق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.