شاهد فخر الصناعات التركية .. طائرة هورجت التركية بدلاً من طائرات “نورثروب” الأمريكية (فيديو)

26 فبراير 2018آخر تحديث :

نشرت صحيفة “غازيتا” الروسية تقريرا تحدثت فيه عن تعويض تركيا لطائرات التدريب طراز “نورثروب تي-38” الأمريكية، بطائرات تركية الصنع من طراز “هورجت”.

وقالت في تقريرها الذي ترجمته “عربي21” إنه “من المتوقع أن تجري الطائرة الجديدة تركية الصنع رحلتها الأولى بحلول سنة 2022، لتكون بذلك طائرة التدريب الأولى من إنتاج تركي بحت”. ولكن أكد “الخبراء أن تركيا تعاني حاليا من مشاكل تتعلق بصنع محرك الطائرة، لأنه من غير الواضح إلى حد الآن من هي الجهة التي ستكلف بتصنيعه”.

وأكدت الصحيفة أن تركيا تحاول الاستغناء عن خدمات طائرة التدريب النفاثة “نورثروب تي-38” الأمريكية، والاعتماد على طائرة من صنعها الخاص. وفي هذا الصدد، تعمل تركيا على صناعة طائرة التدريب والقتال “هورجت” التي ستصنع من قبل الشركة التركية لصناعات الفضاء.

ووفقا لما أكده مسؤول من وزارة الدفاع التركية، ستحل الطائرة التركية محل الطائرة الأمريكية القديمة، التي صنعت خلال الفترة الممتدة بين سنة 1961 و1972. وستكون “هورجت” الطائرة التركية الأولى التي سيتم اعتمادها في التدريبات الأساسية. وحسب الممثل عن الشركة التركية لصناعات الفضاء، من المتوقع أن لا يقتصر خط إنتاج طائرة “هورجت” على 70 قطعة فقط، وإنما هناك آفاق تصديرية واعدة.

وأوردت الصحيفة أن الخطة العسكرية التركية تتمثل في استخدام “هورجت” في العمليات التدريبية، فضلا عن بعثات حفظ السلام، إلى جانب مهامها مع المقاتلات الأخرى من طراز “إف-16”. كما أشار ضابط من القوات الجوية التركية إلى أنه “سيكون لطائرة هورجت دور إستراتيجي في كفاحنا ضد الإرهاب”.

وأشارت إلى أن السلطات التركية لم تفصح إلى حد الآن عن أي أرقام نهائية ودقيقة حول عدد القطع التي سيتم إنتاجها، أو تكلفة الإنتاج بشكل عام. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة التركية لصناعات الفضاء اتفقت مع السلطات التركية على تنفيذ مخطط إنتاج “هورجت” في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وذكرت الصحيفة أن الشركة التركية لصناعات الفضاء قدمت العديد من المقترحات فيما يتعلق بتطوير طائرة تدريب نفاثة تركية الصنع، طيلة سنوات. وفي آب/ أغسطس الماضي، وافق مجلس الإدارة على بدء تنفيذ برنامج لبناء الطائرة، بعد نيل موافقة الحكومة التركية.

وعلى إثر ذلك، انطلقت مرحلة التصميم الأولى، التي استغرقت ستة أشهر لتحديد شكل الطائرة الخارجي. ووفقا لما أكده ممثل عن الشركة التركية لصناعات الفضاء “نأمل أن تجري طائرة هورجت أول رحلة لها بحلول سنة 2022”.

ومن المتوقع أن يكون أقصى ارتفاع تحلق فيه الطائرة التركية الجديدة 45 ألف قدم، بحمولة قد تبلغ ثلاثة آلاف كيلوغرام بما في ذلك الذخائر والرادار وغيرها من المعدات العسكرية. ولكن، لم يتم بعد الإعلان عن عدد الطائرات التي سيتم إنتاجها. ووفقا لخبراء مركز الدراسات الإستراتيجية والتكنولوجية، فإن تصميم طائرة “هورجت” شبيه جدا بطائرة التدريب التركية “الطائر الحر”.

وأوضحت الصحيفة أن تركيا بدأت في استخدام طائرات “تي-38” انطلاقا من سنة 2012، ضمن مجموعة مكونة من 67 طائرة. ولكن، بحلول سنة 2020، ستنتقل تركيا لاستخدام طائرات تدريب الجيل الجديد. وإلى جانب تركيا، تستخدم البرتغال وألمانيا وكوريا الجنوبية وتايوان الطائرة الأمريكية “تي-38”.

ونقلت الصحيفة عن مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والتكنولوجية، روسلان بوخوف، أن “احتمال تصدير طائرة هورجت ضئيل جدا”. وأضاف بوخوف أن “هذه الطائرة ليست فريدة من نوعها، إذ توجد العديد من الشركات المختصة في تصنيع مثل هذا النوع من الطائرات. ومن المرجح أن يكون لهذه الطائرة عدد قليل جدا من العملاء، ولن تستخدم إلا في تركيا أو من قبل زبائنها الفقراء مثل الطاجيك”.

كما أورد بوخوف أن “تركيا تواجه مشاكل كبيرة فيما يتعلق بتصنيع المحركات، وهذا ما يفسر عدم الإعلان عن محرك هورجت إلى حد الآن”. وواصل قائلا “أعلم أن الأتراك سيستعينون بروسيا في هذا الشأن، وربما ليس بخصوص تصنيع محرك هذه الطائرة بالذات، وإنما لأنهم بحاجة إلى المحركات الروسية بشكل عام”.

كما أكد أن “الأتراك قد تمكنوا من إحراز تقدم كبير في مجال تصنيع معدات القوات العسكرية البرية والبحرية، ولديهم مدرعات جيدة وأسلحة صغيرة، إضافة إلى السفن الحربية”.

وأوردت الصحيفة أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد منذ وصوله إلى السلطة أنه يطمح لأن تصبح بلاده مستقلة في مجال صناعة الأسلحة. وفي هذا السياق، أشار بوخوف إلى أن صناعة الدفاع التركية أحرزت تقدما كبيرا على مدى العشرين سنة الماضية، كما نجحت في تصنيع الأسلحة البرية والبحرية. وفي مرحلة متقدمة، ستتمكن تركيا من صناعة الطائرات، لكن سيكون من الغباء البدء ببناء طائرات معقدة.

وفي الختام، نقلت الصحيفة عن مدير صحيفة “إيكسبورت فاروجيني” الروسية، أندريه فرولوف، أن تركيا تواجه مشاكل في تصنيع المحركات الخاصة بها. ولكن ذلك لا يمثل عائقا أمامها، لأنه بإمكانها شراء المحركات من الصين أو روسيا، أو أي بلد آخر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.