“مسكة يد” وزير عراقي لسفير سعودي تثير جدلا واسعا (شاهد الصور)

26 فبراير 2018آخر تحديث :
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2018-02-26 09:55:34Z | |
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2018-02-26 09:55:34Z | |

أثارت صور تناقلتها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين، لوزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي، مع السفير السعودي في بغداد، عبد العزيز الشمري، جدلا واسعا بين النشطاء.

إعلان

وأظهرت الصور، تجوال الأعرجي والشمري في عدد من أسواق العاصمة بغداد، مع وفد كبير من الإعلاميين السعوديين كان في زيارة إلى العراق وهي الأولى من نوعها منذ 28 عاما.

إعلان

وبحسب الأعرجي، فإنه “قام بجولة مع الوفد السعودي في عدد من شوارع العاصمة والأسواق الرئيسية والمولات، حيث اطلع أعضاء الوفد الضيف على الاستقرار الأمني، مشيدين بدور الوزير وتواجده الميداني الذي انعكس إيجابا على الاستقرار في البلاد”.

إعلان

وما أثار استغراب رواد مواقع التواصل هو تجول المسؤولين العراقي والسعودي، ممسكين بيدي بعضهما البعض، حيث تباينت ردود فعل حيال ذلك، وفيما وصفها البعض بأنها “فاتحة خير” على العلاقة بين البلدين، فقد انتقدها آخرون.

إعلان

وقال الإعلامي العراقي مصطفى كامل، إنه “بعد اتهامه آل سعود بقتل الحسين.. عميل الحرس الثوري الإرهابي قاسم الأعرجي يتجول برفقة سفير السعودية في العراق بإحدى المراكز التجارية في بغداد مع تشابك الأيدي”.

إعلان

ووجه ناشط يدعى عليّ، خطابه للأعرجي قائلا: “سيد قاسم بروح أهلك فهمونة، السعودية شبيكم ذابين روحكم عليها، أنت من أعضاء كتلة بدر.. وبدر في الميدان تعلم علم اليقين ما هو دور آل سعود في دعم الإرهاب”.

إعلان

وانتقدت رفاه جاسم، في تغريدة لها الدور السعودي في العراق، قائلة: “بعد جولة المول سيذهبون إلى سجن الحوت لغرض إطلاق سراح الإرهابية السعوديين حضن عربي”.

إعلان

ووصف عدد من رواد مواقع التواصل، طريقة استقبال الوزير الأعرجي للوفد السعودي مع السفير، بأنه “تملق” مبالغ فيه.

إعلان

وفي المقابل، علق عباس العربي على الصور المتداولة بالقول إنها “فاتحة خير إن شاء الله.. نطمح إلى المزيد من العلاقات بالدول المحيطة والانفتاح على أكثر من دولة والخروج عن العزلة التي سببتها بعض الدول لحفظ مصالحها وريادة تجارتها داخل العراق”.

وسبق للوزير ذاته المنتمي لمليشيات بدر بزعامة هادي العامري، أن أثار الجدل بزيارة إلى السعودية في تموز/ يوليو الماضي، ولقائه بولي العهد محمد بن سلمان، بعدما كانت تصفه وسائل إعلام سعودية بأنه عميل إيران في العراق.

وبثت قناة العربية السعودية، تقريرا هاجمت فيه قاسم الأعرجي بعدما صوت عليه البرلمان العراقي وزيرا للداخلية، خلفا للوزير السابق محمد الغبان الذي ينتمي أيضا لمليشيا بدر.

وذكر تقرير القناة أن “قاسم الأعرجي تربطه علاقة قوية مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، حيث إنه هو من طالب بنصب تمثال تذكاري لسليماني كونه تربطه علاقة مع إيران امتدت لأكثر من ثلاثة عقود”.

إعلان

وعلى الوتيرة ذاتها، نشرت صحيفة “عكاظ” تقريرا حين تسلم الأعرجي حقيبة الداخلية العراقية، بعنوان “الأعرجي.. مخبر إيران في داخلية العراق”، هاجمت فيه القيادي في مليشيا بدر العراقية التي أنشأتها إيران إبان الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.

وقالت إن قاسم الأعرجي أحد عناصر قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ومخبر قاسم سليماني المدلل، ساهم في إنشاء فرق الموت التي كانت تمارس القتل على الهوية برعاية وزارة الداخلية العراقية بعد سقوط النظام السابق.

واتهمت الأعرجي بـ”ممارسة أبشع الانتهاكات والجرائم بحق السنة العراقيين”، وبأنه “يقود عملية منظمة لتهجيرهم منها، ويعتبر من زعماء المليشيات التي شكلت في إيران، بقيادة هادي العامري الأمين العام لمنظمة بدر وقائد مليشيات الحشد”.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي استقبل الأحد، الوفد الإعلامي السعودي، بحضور السفير في بغداد عبد العزيز الشمري ونقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، وعدد من أعضاء مجلس النقابة، بحسب بيان لمكتب العبادي.

وقال العبادي إن “العلاقات بين العراق والسعودية على الطريق الصحيح، ونتطلع إلى توسيعها في جميع المجالات بما يخدم مصالح شعبينا الشقيقين، والتعاون من خلال المجلس التنسيقي الذي يعد قاعدة لنمو العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والخبرات”.

السفير السعودي في العراق عبد العزيز الشمري ووزير الداخلية العراقي قاسم الاعرجي يتجولان في احد مولات العاصمة بغداد .

https://twitter.com/ir___aq/status/967790138821627904

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.