على الرغم من النفي الرسمي التركي حول مسألة الصلات المباشرة بين السلطات التركية ونظام بشار الأسد بشكل مباشر، وإنما يتم ذلك عن طريق روسيا حتى لا يتم الصدام بينهم عسكرياً، فقد قال برلماني تركي من حزب العدالة والتنمية الحاكم إن اللقاء بالرئيس السوري بشار الأسد يمكن التفكير فيه، إن كان قد اقترب من سياسة تركيا.
وخلال مشاركته على برنامج “نبض تركيا” على قناة خبرترك شدد سلجوق أوزداغ أثناء حديثه عن عملية عفرين على ضرورة تحاور السلطة التركية مع إيران والعراق في الشرق الأوسط.
وأوضح أوزداغ النائب عن مدينة مانيسا خلال حديثه أن حزبه اتبع سياسة تجاه الأزمة السورية بصرف النظر عن وجود الأسد فيها غير أنه يمكن الآن التفكير في خيار اللقاء مع الأسد عقب إتمام عملية عفرين بشرط أن يكون قد اقترب من سياسة تركيا.
وركز أوزداغ على ضرورة رحيل روسيا وإيران وأمريكا من سوريا فورًا وأن تعلن الحكومة التركية حرصها على حفظ الوحدة الترابية لسوريا.
وكان أربعة قادة سياسيين بارزين في تركيا طالبوا أردوغان بالحوار مع رئيس النظام السوري بشار الأسد بدلا من الاستمرار في دعم مسلحين معارضين له الأمر الذي رفضه الرئيس أردوغان، وهم رئيس حزب الوطن التركي دوغو برينشاك، وكمال كليجدار اوغلوا رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، وميرال أكشينار رئيسة حزب الخير، وأخيرًا دولت بهتشلي رئيس حزب الحركة القومية وهو الوحيد من بينهم المؤيد لأردوغان.
وتجدر الإشارة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصف بشار الأسد بالقاتل والمجرم، كما أعلن أردوغان أكثر من مرة أنه لا يرغب في لقاء الأسد.