ماذا قالت تركيا عن تحويل جزيرة “سواكن” السودانية إلى منطقة عسكرية؟

20 فبراير 2018آخر تحديث :
جزيرة سواكن
جزيرة سواكن

صرّح نائب رئيس الوزراء التركي، هاكان جاويش أوغلو، الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2018، بأن جزيرة “سواكن”، بحدودها وموقعها الجغرافي الطبيعي، ذات مساحة محدودة ولا تسمح بإقامة منطقة عسكرية عليها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده جاويش أوغلو عقب لقائه رئيس الوزراء السوداني بكري حسن صالح، ووزير الخارجية إبراهيم غندور، بالعاصمة الخرطوم التي وصل إليها، الثلاثاء، في زيارة رسمية تستغرق يومين.

وقال جاويش أوغلو إن “ما يثيره البعض من أقوالٍ، الهدف منه إفساد العلاقات بين البلدين، ونحن لا نريد أن نقول ذلك، لكن هذا ما يبدو لنا”، بحسب الترجمة العربية لتصريحات نائب رئيس الوزراء.

وأضاف أن البرامج والمشاريع التي تنفذها وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) في “سواكن”، تسير بسرعة وعلى قدم وساق، وتابع القول: “جئنا للوقوف على تلك المشاريع ومتابعتها”.

وأوضح أن “جزيرة سواكن من الآثار التاريخية القديمة والعريقة والمهمة، ونعمل على إعادة سواكن من خلال المشاريع التي تُنفذ فيها، لتكون قِبلة كما كانت عليه في تاريخها القديم، ولتكون بمنظر جذاب لإحياء الروح التاريخية”.

وأشار جاويش أوغلو إلى أنه “خلال الأيام الماضية، جاء وفد ضم أكثر من 20 شخصاً من تركيا، بينهم مهندسون وفنيون، زاروا (سواكن) ووضعوا لنا خارطة طريق وخطط المشاريع التي ينبغي تنفيذها”.

ومن المقرر أن يزور جاويش أوغلو، الأربعاء 21 فبراير/شباط 2018، جزيرة سواكن، ويعقد لقاءات رسمية مع المسؤولين بولاية البحر الأحمر (شرق).

وعن زيارته المزمعة إلى إقليم دارفور (غرب)، قال نائب رئيس الوزراء التركي: “من هنا سنتحرك إلى مدينة الفاشر، وفاءً من الأمة التركية، لافتتاح قصر السلطان علي دينار، بعد ترميمه من وكالة تيكا وإعادة تأهيله”.

وأوضح: “السلطان علي دينار في تاريخنا من الأسماء المهمة جداً، وفي فترة حكمه لسلطنة دارفور، كان من المجاهدين الصادقين الذين لبّوا نداء الدولة العثمانية حينما دعت إلى الجهاد”.

ويعد السلطان علي دينار (1856- 1916) آخر سلاطين سلطنة الفور، أو ما عُرف لاحقا بـ”إقليم دارفور”، وكان أحد حلفاء الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.

وذكر جاويش أوغلو أن زيارته إلى السودان، الغرض منها “متابعة المشاريع والاتفاقيات والقرارات التي اتخذها رئيسا البلدين، لتخطو خطوات إلى الأمام وتنفيذ ما اتُّفق عليه”.

وأضاف: “كان لقاؤنا لتقييم المشاريع والبرامج قيد التنفيذ الآن، وكيفية سيرها”.

وأشار إلى أن “زيارة الرئيس التركي في ديسمبر/كانون الأول 2017، تركت انطباعاً ودوافع لتقوية العلاقات بين البلدين”.

وأوضح جاويش أوغلو أن الخطوط الجوية التركية تخطط لتسيير رحلات إلى مدينة بورتسودان (شرق)، وأنه جرى الحديث مع المختصين بهذا الخصوص، “والأمر بحاجة إلى بعض الموافقات لتبدأ الخطوط في رحلاتها إلى بورتسودان”.

وعن سؤال بشأن إقامة علاقات عسكرية بين البلدين، أوضح قائلاً: “لا نستطيع أن ننظر إلى العلاقات المشتركة، ونقول إنها في مجال واحد، فعلاقاتنا ممتدة إلى المجالات كافة؛ الاقتصادية السياسية.. والتعاون العسكري وارد وتحت التقييم”.

وأعلن نائب رئيس الوزراء أنه سيتم عقد اجتماع في تركيا نهاية مارس/آذار 2018. وأضاف: “طلبنا من الحكومة السودانية معرفة الإمكانات المطلوبة، والخطط والمشاريع لتنفيذها، وأن تتم توسعة حجم التبادل التجاري”.

وقال بهذا الشأن: “في الأيام الماضية، زار وفد من رجال الأعمال الأتراك، السودان، وتعرفوا على إمكاناته وموارده”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.