طالبت الصين بتطبيق أقصى عقوبة على مواطن أميركي، بعد اتهامه بسرقة إبهام تمثال مُحاربٍ من التيراكوتا عقب التقاطه صورة سيلفي معه، بينما كان معروضاً في متحف في الولايات المتحدة.
كما طالبت السلطات الصينية بتعويض عن المعروضات التي تبلغ قيمتها 3.2 مليون جنيه إسترليني (4.4 مليون دولار أميركي)، التي كانت تُعرض في معهد فرانكلين، وهو متحف علمي مقره مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأميركية.
وذكرت التقارير أن مايكل روهانا، البالغ من العمر 24 عاماً كان يحضر حفلة “لأزياء عيد الميلاد القبيحة” في المعهد، في يوم 21 من شهر ديسمبر/كانون الأول 2017، فيما ذهب إلى المعرض الخاص بالمتحف الذي عُرضت فيه تماثيل مُحاربي التيراكوتا من ضريح الإمبراطور الأول كين.
FBI says a US man stole the thumb of a 2,200-year-old Chinese terracotta warrior statue being displayed at the Franklin Institute pic.twitter.com/ZwzRrSq8V2
— CGTN (@CGTNOfficial) February 18, 2018
وذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية، Xinhua، نقلاً عن مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن الشاب “استخدم هاتفاً خلوياً كمصباح كهربائي، ونظر في مختلف المعروضات التي عُرضت في صالة العرض المغلقة في ذلك الوقت، ثم صعد إلى منصة تدعم أحد التماثيل، والتقط صورة سيلفي معه”.
وقال الشاب في إفادة مكتوبة، إنه وضع يده على اليد اليسرى للتمثال، ويبدو أنه كسر شيئاً ما من اليد اليسرى للفارس، ووضعه في جيبه، ثم غادر، بحسب ما نقله موقع صحيفة The Telegraph البريطانية.
ووفقاً لما جاء في تقرير لصحيفة بـBeijing Youth Daily الصينية، فقد أدان مركز “الترويج للتراث الثقافي” في شنشي، الذي نظّم إعارة 10 من التماثيل للمعهد- حادثة السرقة.
وحثَّت السلطات الأميركية على “التحقيق بجدية في الحادث”، و”معاقبة الجاني بشدة”، وبدء “إجراءات التعويض”.
فيما قال المركز إنه أعار العديد من التماثيل على مدى الـ40 عاماً الماضية، ولكنه لم يشهد أي حادث مماثل من قبل.
يُذكر أن الإمبراطور الصيني الأول كين، أمر ببناء جيش يُعرف باسم جيش الطين أو جيش التيراكوتا، يتكون من 8 آلاف مُحارب وعربات وخيول، وذلك لحراسة ضريحه. واكتشف الجيش في عام 1974 في مدينة شيان Xian، في مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين.