قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين فيليبو غراندي إن المفوضية تخطط لنقل 10 الاف من اللاجئين السوريين في الأردن إلى بلاد أخرى، مطالبا الولايات المتحدة الامريكية والدنمارك القيام بمثل هذه الخطوات ومساعدتهم في إعادة التوطين، وفق ما نقلته وكالة الانباء الاردنية.
وطالب غراندي، خلال جولة له في مخيم الزعتري للاجئين السوريين اليوم (الاثنين)، المجتمع الدولي بضرورة تقديم التمويل اللازم للأردن ليتمكن من القيام بدوره المطلوب تجاه خدمة اللاجئين السوريين.
ويوجد في الأردن حوالي 1.3 مليون لاجئ سوري منهم 635 الف مسجلين لدى المفوضية ويعيش حوالي 115 الف في المخيمات التي اقيمت في الزعتري والازرق والزرقاء والرمثا.
وقال إنه اختار الاردن كبداية لجولته لأنه “الأردن” يستقبل لاجئين منذ 70 عاما من فلسطينيين وعراقيين وسوريين وغيرهم؛ حيث يضم على أراضيه ما يقارب 41 جنسية؛ مشيرا إلى أن الاردن يعتبر مثالا يحتذي به من حيث الضيافة والكرم واعطاء الامان والحماية للفارين من الاضطهاد.
وطالب غراندي دول العالم الثالث فتح باب التوطين في بلادهم للتخفيف من أعداد اللاجئين السوريين المتواجدين في الاردن والعراق ولبنان وتركيا.
وأشار إلى أنه سيقوم بزيارة إلى سوريا الشهر المقبل مع دخول الازمة عامها الثامن، لافتا إلى أنه لابد من السؤال “إلى متى ستبقى هذه الحرب”، مبينا أن السوريين يودون العودة إلى بلادهم لكنهم غير مستعدين لها الان في ظل عدم تواجد الأمن والامان فيها.
وخلال جولة المفوض السامي على عدد من المرافق في مخيم الزعتري، اطلع على واقع احتياجاتهم من الخدمات المطلوبة والتقى بعدد من العائلات السورية واستمع لأبرز مطالبهم.
وتضمنت الجولة مكتب الزعتري للتشغيل الذي يعمل على تأمين اللاجئين بفرص عمل واعطاء التصاريح ومحطة الطاقة الشمسية في المخيم الذي سيعمل على زيادة امداد المخيم بالكهرباء من 12 – 15 ساعة يوميا، اطلع فيها إلى اهم الخدمات المقدمة للاجئين السوريين والجهود المبذولة في تقديم مثل هذه الخدمات المميزة للاجئين السوريين.
