تركيا: سنقوم بالخطوات اللازمة لحماية حقوق الأتراك والقبارصة في شرق المتوسط

11 فبراير 2018آخر تحديث :
وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو
وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو

شددت وزارة الخارجية التركية على أن بلادها مصممة على القيام بكل الخطوات اللازمة من أجل الحفاظ على حقوق تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية في شرقي البحر المتوسط.

وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية الثلاثاء الوقوف الكامل وتأييد البيان الصادر أمس عن وزارة خارجية جمهورية شمال قبرص التركية، والذي قالت فيه إنها لن تترد في اتخاذ خطوات مماثلة تجاه المساعي الأحادية لقبرص الرومية في التنقيب عن النفط والغاز شرقي المتوسط.

واتهم بيان الخارجية التركية قبرص الروسية بمواصلة العمل من جانب واحد على استغلال موارد الجزيرة وتجاهل حقوق القبارصة الأتراك، والتعامل مع هذه الموارد على أنها حق حصري لهم وهو ما أكدت على أنها لن تقبل به.

وجاء في البيان: “سوف نواصل الوقوف إلى جانب جمهورية شمال قبرص التركية لحماية حقوقنا وحقوقهم في شرقي البحر المتوسط، وسوف نقوم بالعمل سوياً من أجل وضع كل الخطوات اللازمة في هذا الإطار”.

أمس، قالت الخارجية القبرصية إنه لوحظ مؤخرًا تحويل شركة “الوكالة الوطنية للمحروقات” الإيطالية (إيني) أعمال التنقيب عن النفط والغاز إلى المنطقة الاقتصادية التي أعلنت سلطات الشطر الجنوبي لجزيرة قبرص (قبرص الرومية) عن إنشائها من جانب واحد.

وأضافت: “هذا الإجراء غير المقبول البتة من قبلنا؛ إضافة إلى أنه يؤكد إصرار قبرص الرومية على رفع التوتر رغم جميع التحذيرات التي نوجهها”.

وتابعت: “لن نتردد بالتنسيق مع الجمهورية التركية الشقيقة، في اتخاذ خطوات مماثلة لخطوات الشطر الجنوبي بهدف حماية حقوق أتراك قبرص، وذلك في ظل رفض الجانب القبرصي الرومي التعاون مع أتراك الجزيرة ومواصلته اتخاذ خطوات أحيادية تتجاهل حقوقهم في الثروات الطبيعية شرقي المتوسط”.

والعام الماضي، أعلنت إدارة قبرص الرومية، طرحها مناقصة جديدة لمنح ترخيص دولي للتنقيب عن الهيدروكربون (النفط والغاز) في منطقتها الاقتصادية الحصرية المزعومة.

وتؤكد تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، على أحقية القبارصة الأتراك بموارد الجزيرة الطبيعية باعتبارهم جزءًا منها؛ وذلك رداً على مساعي قبرص الرومية لعقد اتفاقات مع شركات وبلدان مختلفة لا تدرج فيها القبارصة الأتراك.

وتدعو تركيا قبرص الرومية إلى التخلي عن وصف نفسها بأنها المالك الوحيد للموارد الطبيعية للجزيرة، وتشدد على أن عدم وقف قبرص الرومية التنقيب عن الهيدروكربون من شأنه إفشال مساعي إيجاد حل شامل لأزمة الجزيرة المنقسمة إلى شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب.

وتشهد جزيرة قبرص، انقساما بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974، ولاحقا رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة عام 2004

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.