ترجمة وتحرير تركيا بالعربي
ما أن تكلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إحدى خطاباته في مدينة بورصة التركية عن أهم أهداف عملية غصن الزيتون وهي عودة السوريين إلى بلادهم، فقد بدأت تنهال الأسئلة من السوريين حول المقصد وراء هذا التصريح، هل ستكون العودة إجبارية أم طوعية، وخاصة أن كثير من المناطق التي ينتمي لها ملاييين السوريين في تركيا هي مناطق تخضع لسيطرة النظام السوري، فقد تحدث كثير من المحللين والمطلعين على الشأن التركي حول هذا الأمر، إلا أنه لم يصدر أي كلام من مسؤول تركي يوضح حقيقة هذا التصريح حتى سمعنا نائب رئيس الوزراء التركي السيد “فكري إيشيق” خلال مقابلة مع قناة TRT Haber وهو يتكلم عن هذه المسألة الملتبسة عند ملايين السوريين.
وقال إيشيق رداً على سؤال أحد الصحفيين في المقابلة حيث جاء في السؤال بحسب ما ترجمت تركيا بالعربي : هل عودة الأمن والاستقرار إلى سوريا يعني بالضرورة عودة اللاجئين السوريين بشكل كامل إلى بلادهم، فأجاب السيد إيشيق على الصحفي بالقول: أنا من أريد أن أوجه لكم هذا السؤال: من منا يرغب بترك بلاده والعيش في بلد غريب دون سبب؟ الإجابة طبعاً لا أحد.
وتابع إيشيق قوله أن الشعب السوري لو لم يُجبر لمغادر بلده لما أتى إلأى بلدنا، ولكن ظلم نظام الأسد أجبرهم على الخروج للنجاة بأرواحهم.
وأضاف أيضاً أنا على ثقة تامة ما أن يعود الأمن والاستقرار إلى سوريا فسنرى عودة طوعية لكم هائل من السوريين الموجودين في سوريا، ولكن نحن لن نجبر أحد على العودة إلى سوريا، ولكن سنجبر من يعدد أمن بلدنا دون أن نكترث لدموعه.
ودافع إيشيق عن السوريين في تركيا رداً على التصريحات العنصرية التي أدلى بها نائب رئيس أحد الأحزاب وقال كيف يمكننا الدفع بشباب لا يعلمون بفنون القتال أي شيء، هذا لن ينفع بتاتاً ولن يساعدنا ابداً.
وأضاف أن الجيش السوري الحر من هم ؟ .. وتابع إنهم شبان سوريين بالفعل وهم مدربين ويقاتلون جنباً إلى جنب مع جنود الجيش التركي.. إذا كلام ذلك المسؤول مردود وليس صحيحاً بأن السوريين لا يقاتلوا دفاعاً عن قضيتهم.