بدأت قوات الجيش السوري الحر وقوات الجيش التركي، صباح اليوم الجمعة بالتمهيد المدفعي على مواقع عسكرية على أطراف بلدة “راجو” (غرب) عفرين استعداداً لاقتحامها، في وقت سقط عدة جرحى في ولاية هاتاي جنوبي تركيا بقصف مدفعي لمليشيا الوحدات الكردية.
وأفادت مصادر محلية أن مدفعية الجيش التركي والجيش السوري الحر بدأت بقصف المواقع العسكرية التابعة للميليشيات الكردية قرب بلدة “راجو” غرب مدينة عفرين والتي تحاول حصارها قوات عملية “غضن الزيتون” منذ أيام والتي تهدف لتحرير منطقة عفرين من الميليشيات الكردية، حيث أن العملية العسكرية المواجهات تتركز على خمسة محاور، بينها محور راجو وجنديرس وجبل برصايا، وسط قصف جوي من قبل الطائرات التركية على المواقع العسكرية للميليشيات .
واستطاعت قوات الجيش السوري الحر وقوات النخبة في الجيش التركي التقدم على حساب الميليشيات والسيطرة على قرية “باك أوباسي” بالقرب من قرية شنكال، وقرية صاتي شاغي شرقي تلة السيرياتل في ناحية راجو، وعلى قرية الخليل، كما استطاعت السيطرة على جبل “برصايا” الاستراتيجي على محور “إعزاز” الذي يكشف مناطق واسعة من ريف حلب الشمالي والأراضي التركية.
وأصيب 6 أشخاص جراء قذائف صاروخية سقطت اليوم الجمعة، على منطقة ريحانلي بولاية هطاي التركية، أطلقتها ميليشيات “وحدات الحماية” من منطقة عفرين، حيث سقطت إحدى القذائف سقطت على منزل في حي “باير”، وأخرى بالقرب من سوق شعبي بحي “أدا بودججاك”، فيما أصابت الثالثة جدار أحد المحال التجارية، وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء والشرطة التركية إلى مكان سقوط القذائف، ونقل المصابون إلى المستشفيات.
وبدأت عملية “غضن الزيتون”، التي تشنها قوات الجيش السوري الحر وقوات الجيش التركي لطرد ميليشيا “وحدات الحماية الكردية” من عفرين، في 20 كانون الثاني الماضي، أفضت إلى سيطرة القوات على مناطق واسعة واستراتيجية على أطراف عفرين أهمها جبل برصايا وتلة السيرياتيل والعديد من القرى والجبال والتلال المطلة على الأراضي التركية وعلى ريف حلب الشمالي.
